شاهدة قبر
القيروان, تونس
متحف الفنون الإسلاميّة؛ رقّادة؛ القيروان
About متحف الفنون الإسلاميّة؛ رقّادة؛ القيروان, القيروان.
ذو الحجّة 423 هجري/ تشرين الثاني 1032 ميلادي
الاسم غير مذكور. ولكن، من الممكن جدّاً أن يكون النقّاش الشهير، عتيق بن حسن، والذي نجد اسمه على العديد من شواهد القبور التي ترجع إلى هذه الفترة.
SF 970
رخام أبيض منحوت بشكل بارز.
العرض: 184 سم؛ القطر: 25 سم
الفترة الزيريّة
عثر على هذه الشاهدة في مقبرة الجناح الأخضر في القيروان.
تتخذ هذه الشاهدة شكل نصلٍ منشوري. ويمتدّ نصّها على الوجهين (سطران على كل وجه). النص منحوت بخط كوفي بارز مائل ومورق. اللوحة مزيّنة على وجهيها بعناصر زخرفيّة مختلفة. وتتواجد على القاعدة سلسلة من العناصر المعماريّة، مؤلّفة من طوق وفاصل ناتئ الحواف وإفريز من اللآلئ والزخارف على شكل أقراص. النص محدد ومحاط بفاصل ناتئ الحواف. طرفاه محدّدان بأربعة لوحات ركنية، تحتوي كل واحدة منها على سعيفة نخيل متعدّدة الفصوص. أما المناطق الفارغة من حقول الكتابة فمزيّنة بعناصر زخرفيّة نباتيّة منفصلة (زهيرات لها ثلاث أو خمس فصوص، لوزات) أو بأشكال زخرفيّة مجرّدة ( ناميات دائريّة).
حاول الفنّان المسلم، الذي طالما حرص على خلق توازن تام بين الأقسام المختلفة لحقل الكتابة، معالجة الأحرف بذاتها. وللوصول إلى هذا التوازن كان تارةً يمطّ الأحرف إلى الأعلى، وتارةً أخرى، يزيّنها بنهايات نباتية (أنصاف سعف النخيل، زهيرات، أوراق)، صاعدة أو هابطة، متقابلة أو متعاكسة. وقد اختصر قدر الإمكان زوايا الربط بين الأحرف، وكسر جمودها و أفقيتها باستبدالها بنقاط ربط نصف دائريّة.
إنّ المرأة المذكورة هي من أصلٍ عربي. وفي الواقع، فإنّ والدها أنصاري منحدر من قبائل الأوس (أو الخزرج). واللقب الفخري الذي تحمله يدلّ على علوّ مقامها الاجتماعي (سيّدة الجميع). كما أنّ نوع الرخام المستخدم ودقّة تنفيذ الشاهد يعزّزان هذه الفرضيّة.
تمتدّ الكتابة على وجهين، الوجه "أ" يحتوي على آيات قرآنيّة تذكّر بوحدانيّة الله، وتتعلّق بالقدر والموت. والوجه "ب" يحتوي على النص التالي: "هذا قبر سيّدة الجميع، ابنة الحسن بن علي بن خلف الأنصاري. توفّت ليلة الخميس 22 ذو الحجّة سنة 423 [تشرين الثاني 1032]…"
تتخذُ هذه الشاهدة الجنائزية شكل صفيحة موشورية. نحتت النقيشة الكتابية التي تمتد فوق وجهين نحتا بارزا وفق طراز كوفي مورق ومائل؛ وتدفع جودة الرخام ودقة الشاهدة إلى الاحتمال بأن المتوفاة، ذات الأصل العربي، قد كانت تتمتع بمكانة اجتماعية عالية.
التاريخ مذكور (باليوم والشهر والسنة) في نص الكتابة. وهو يوافق ليلة 22 ذو الحجّة من سنة 423 للهجرة/ تشرين الثاني 1032 للميلاد.
استُعيدت هذه الشاهدة من مقبرة الجناح الأخضر وسُلّمت، في عام 1971، لمستودع المعهد الوطني للتراث في القيروان. وعقب توسعة متحف رقّادة، تمّ اختيارها ضمن مجموعة من القطع لإحداث قاعة خاصّة بالكتابات والخطوط العربيّة.
تم العثور على هذه الشاهدة في موقعها الأصلي، في مقبرة الجناح الأخضر في القيروان. الخط والزخرفة المستعملان، وهما من الطراز القيرواني الأصيل، يؤكّدان أنّها قد نحتت في عين المكان. أمّا الرخام الذي استُعمل كمادة أوليّة فهو من أصل إيطالي، وممّا لا شك فيه أنّ مصدره هو أثر روماني أو بيزنطي الذي كان متواجدا بكثرة في البلاد.
- .Roy, B. et Poinssot, P, Inscriptions arabes de Kairouan, vol. II, fasc. 1, Paris, 1950, n° 279
Mourad Rammah "شاهدة قبر" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=object;ISL;tn;Mus01;29;ar
الإعداد: مراد رماح.Mourad Rammah
Né en 1953 à Kairouan, docteur en archéologie islamique, Mourad Rammah est le conservateur de la médina de Kairouan. Lauréat du prix Agha Khan d'architecture, il publie divers articles sur l'histoire de l'archéologie médiévale islamique en Tunisie et participe à différentes expositions sur l'architecture islamique. De 1982 à 1994, il est en charge du département de muséographie du Centre des arts et des civilisations islamiques. Mourad Rammah est également directeur du Centre des manuscrits de Kairouan.
التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: من: الفرنسيّة ريم خطاب
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri
Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.
الرقم التشغيلي في "م ب ح" TN 51
RELATED CONTENT
Islamic Dynasties / Period
On display in
Download
As PDF (including images) As Word (text only)