اسم المبنى:

الجامع الكبير

الموقع/المدينة:

تلمسان, الجزائر

تاريخ المبنى:

590 هجري / 1136 ميلادي

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترة المرابطية، 454 - 541 هجري / 1062 – 1147 ميلادي

راعي المبنى:

يوسف ابن تشفين.

وصف:

ينتظم جامع تلمسان الكبير، على شاكلة الجوامع المغاربية المرابطية الأخرى، في تصميم يعتمد البلاطات المتعامدة مع حائط "القبلة"، وصحن مستطيل الشكل محاط بأروقة على الجانبين الصغيرين؛ ويمثّل النموذج المغاربي الأول للعمارة الدينيّة. المخطّط الأصلي (الذي لم يكن يحتوي على الرواقين الجديدين اللذين يتقدمان المئذنة) عبارة عن مستطيل، مقطوع بمساحة مثلّثة في جزئه الشمالي الغربي. يقارب طول المجموع 55 متراً وعرضُه أقلّ من هذا القياس بقليل.
قسمت قاعة الصلاة إلى ثلاث عشر بلاطة، تشكّل سبع منها امتداداً لبلاطات قاعة الصلاة، وتؤطّر الصحن من جهتين (أربع من جهة وثلاث من الأخرى).
تعلو المدخل "سدّة" يردّد منها "العيّاط" صدى أدعية الإمام.
غُطيت كل بلاطة بسقف من القرميد مكون من سطحين مزدوجين. تستند عوارض الهيكل الخشبي على وصلات حاملة نُحِتت عليها زخرفة نباتيّة؛ وغطيت قبّتا البلاطة الوسطى بسقوف من القرميد رباعية السطوح. وكما هو الشأن في الجامع الكبير في الجزائر، فإنّ رصانة شبه تقشّفيّة تُبرِز وبقوّة المناطق المزخرفة التي تتلخّص في الممر الرئيسي وفي المحراب الذي يفضي إليه. يُشار إلى بداية هذا الممر الذي ينطلق من الصحن بعقد متعدّد الفصوص، أعلى من بقيّة العقود؛ وتم قطع الإيقاع المنتظم للدعامات: أسكوبان يسبقان " المحراب" يقطعهما عمودان من الرخام، بينما نرى في الدعامات التالية، عقداً ذو إكليليّات وشرّافات يتجاوز البلاطة. زُين "المحراب" تزيينا غنيا: يستند عقد فتحة المشكاة، الكامل الاستدارة والمتجاوز، على نصفي عمودين صغيرين من الرخام. وتشعّ خلف القنطرة صنجات تحمل زخرفة على شكل غصنيّات يحيط بها عقد ذو إكليليّات. ويبرز قرصا شمعدان على جانبي هذه الهالة فوق أرضيّة ركنيتي العقد الزاخرة بالتزاويق. يحيط بالعقد وركنيتيه إفريز ذو زوايا قائمة يحمل نقيشة كتابية بأحرف كوفيّة. ويجري إفريز من أوراق الأقنثة فوق الشريط الأفقي، يرتبط عبر إطار بشريط من العقود الصمّاء الثلاثيّة الفصوص الذي يتوّج المجموع.
وتقوم في مقدّمة "المحراب" قبّة رائعة، مخرّمة بتعاريق متشابكة تنشر شفيفاً من ضوء النهار.

إن الجامع الكبير لمدينة تلمسان، ببلاطاته المتعامدة مع جدار القبلة، وصحنه المستطيل المزين بالأروقة، نموذجي للعمارة الدينية المغاربية. تنقسم قاعة الصلاة إلى ثلاثة عشرة بلاطة مغطاة، كما هو الحال بالنسبة لقبب البلاطة الوسطى. ويحمل عقد مشكاة المحراب الذي يرتكز على عمودين صغيرين ويحمل زخرفة ذات ركنيات محاطة بقرصي شمعدان وثلاث شرائط مزخرفة بنقيشة كوفية. وفوق الشريط الأفقي، يجري إفريز من أوراق الأقنثة.

طريقة تأريخ المبنى:

بالاستناد إلى تحليل الأسلوب وبالمقارنة مع الجامع الكبير في الجزائر. ويؤرّخه ج. مارسي بقوله: "مثل أخيه الجزائري، حوالي عام 1070". ولكن نقيشة كتابيّة ترجع لعام 590 هجري / 1136 ميلادي على "المحراب" تأتي لتعارض هذا التحليل، وتدفع ج. مارسي إلى القول بأن هذه السنة قد تكون تاريخ ترميم وتزيين الجامع.

مراجع مختارة:

- Bourouiba, R., Apports de l'Algérie à l'architecture arabo-islamique, Alger, 1986.
- Bourouiba, R., L'art religieux musulman en Algérie, Alger, 1973.
- Marçais, G., Tlemcen, coll. “Les villes d'art célèbres”, Paris, 1950 ; Blida, 2004.

ملخص هذه الصفحة:

Ali Lafer "الجامع الكبير" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;dz;Mon01;1;ar

الإعداد: علي لافرAli Lafer

Architecte diplômé de l'École nationale d'architecture et des beaux-arts d'Alger, stagiaire du Centre international pour la conservation et la restauration des biens culturels (ICCROM) à Rome, Ali Lafer a été architecte en chef des Monuments au ministère de la Culture pendant son service civil. Directeur de l'Atelier Casbah chargé des études d'aménagement de la médina d'Alger, il a également enseigné au cours de Tunis pour la formation d'architectes du patrimoine maghrébin. Membre fondateur de l'association “Les amis du Tassili”, il est aussi chercheur dans les domaines de la numérisation de la documentation graphique et du relevé photogrammétrique.
التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: من: الفرنسيّة ريم خطاب
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri

Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.

الرقم التشغيلي في "م ب ح" AL 01