صورة ضوئية: Zishan Sheikhصورة ضوئية: Zishan Sheikhصورة ضوئية: Zishan Sheikh


اسم المبنى:

مدرسة وجامع السلطان حسن

الموقع/المدينة:

يقع المبنى في ميدان القلعة, القاهرة, مصر

تاريخ المبنى:

764 هـ / 1362 م

المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:

أشرف على البناء محمد بن بيليك المحسني، وكان كبير مهندسي عصره. وقد وضع اسمه بعد اسم السلطان على شريط كتابي في المدرسة الحنفية في المبنى.

الفترة/الأسرة الحاكمة:

العصر المملوكي

راعي المبنى:

السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون (حكم مرتين في الأعوام 748 – 752 هـ / 1347 – 1351م، و 755 – 762 هـ / 1354 – 1361 م).

وصف:

يجمع هذا المبنى بين قوة البناء وضخامته وبين رقة وجمال وتنوع الزخرفة. ويعتبر أحد أبرز ملامح المبنى واجهته الشمالية وهي الواجهة الرئيسية، وتمتد بطول 145 م وبارتفاع 38 م. وتشتمل هذه الواجهة على زخارف متنوعة حجرية ورخامية، وتنتهي من أعلى بكورنيش فخم أنيق يتكون من ستة صفوف من المقرنصات الدقيقة التي تشبه خلايا النحل. وتضم الواجهة مدخلاً عالياً يعد من أعظم مداخل المباني الإسلامية في مصر. ويتكون هذا المدخل من عقد سقفه عبارة عن نصف قبة مزخرفة بمجموعة رائعة من المقرنصات متعددة الصفوف. وهو متأثر بعمارة السلاجقة (حكموا في الفترة 429 – 590 هـ / 1038 – 1194 م) التي تمتاز فيها المداخل عن باقي البناء بكثرة زخارفها.

وتعلو واجهة المبنى الشرقية مئذنتان، أقدمهما المئذنة الجنوبية التي يبلغ ارتفاعها 81.60 م. وتتكون كل مئذنة من قاعدة مربعة يعلوها طابقان مثمنا الشكل على طراز المآذن المملوكية. وقد جددت المئذنتان في القرن العشرين.

المسقط الأفقي للمبنى متعدد الأضلاع تبلغ مساحته 7906 متر مربع، وضلعه الأكبر بطول 150م والأصغر 68م. بني المبنى من الحجر، وهو يتكون من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية الوضوء وتحيط به أربعة إيوانات تشكل الجامع. ويوجد في كل ركن من أركان المبنى مدرسة خصصت لتدريس مذهب من المذاهب الفقهية الأربعة، ويتم الدخول إلى المدارس من أبواب تقع في أركان الإيوانات الأربعة. وتتكون كل مدرسة من صحن تتوسطه فسقية وإيوان وثلاثة طوابق تضم مساكن الطلبة. والمبنى متأثر بظاهرة إنشاء المدارس التي نشأت بصفة خاصة في عصر السلاجقة والأتابكة - مثل مدرسة نور الدين محمود في دمشق، وكانت بمثابة مؤسسات تعليمية عالية المستوى هدفها التفقيه في الدين على المذاهب السنية والتبحر في العلم ونشر الإسلام.

ويلاحظ أن إيوان القبلة أكبر إيوانات الجامع، ويغطيه قبو مدبب يطل على الصحن من خلال عقد يعد أكبر عقد مقام على إيوان في مصر. ويشتمل هذا الإيوان على العديد من روائع الفن الإسلامي، فجدرانه مكسوة بالرخام والأحجار الملونة ويوجد في أعلاها شريط نادر من الزخارف الجصية بداخله شريط كتابي بالخط الكوفي المزهر يحتوي على آيات قرآنية. ويحتوي الإيوان على محراب مزخرف بزخارف رخامية متعددة الألوان وكتابات مذهبة، وهو يعد من أجمل المحاريب في مصر.

ويشتمل المبنى على ضريح غني بالزخارف دفن فيه ابن المنشئ الشهاب أحمد (توفي عام 788 هـ / 1386 م). والضريح مربع الشكل طول ضلعه 21 م، وتغطيه قبة يصل ارتفاعها إلى 48 م. ويوجد في هذا الضريح محراب من الرخام زين بزخارف هندسية دقيقة من الفسيفساء الرخامية.

عندما توفي السلطان حسن عام 762 هـ / 1361 م، كان المبنى مكتملاً تقريباً إلا من بعض الأعمال التكميلية التي أتمها بعده بشير الجمدار. وتشتمل هذه الأعمال على تنفيذ أعمال الرخام في أُزر الحوائط والأرضيات، وإكمال قبة الفسقية في الصحن عام 766 هـ / 1364م، وإنشاء مصراعي الباب النحاسي الكبير الموجود الآن في جامع المؤيد شيخ، وإتمام بناء الضريح عام 764 هـ / 1362 م.     

View Short Description

جمعت هذه المدرسة بين قوة البناء وضخامته، ورقة وجمال وتنوع الزخارف. ويعتبر مدخلها الشامخ من أعظم المداخل في المباني الإسلامية، في مصر، ويبلغ ارتفاعه 36.7 م. ويشمل المبنى مدرسة لكل مذهب من مذاهب الفقه الأربعة، يتم الدخول إلى كل منها من باب يقع في أحد أركان إيوانات الجامع. وتتكوَّن المدرسة من صحن تتوسطه نافورة، وإيوان، وثلاثة طوابق، تضم مساكن الطلبة.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى بناءً على عدد من النقوش الكتابية التي اشتملت على تاريخ إنشائه. وهي تشمل نقشاً كتابياً على باب المدرسة الحنفية في الصحن، ونقشاً كتابياً داخل الضريح، وآخراً على مصراعي الباب النحاسي للمبنى الذي نقله السلطان المؤيد شيخ (حكم في الفترة 815 – 824 هـ / 1412 – 1421 م) إلى جامعه.

مراجع مختارة:

- عبد الوهاب، حسن. تاريخ المساجد الأثرية بالقاهرة. الطبعة الثانية. القاهرة، 1994.

- نجيب، محمد مصطفى. "نظرة جديدة على النظام المعماري للمدارس المتعامدة خلال العصر المملوكي." مجلة كلية الآثار – الكتاب الذهبي. القاهرة، 1978.

- Creswell, K.A.C. The Origins of the Cruciform Plan of Cairene Madrasas. Cairo, 1922.

- Herz, M. La mosquée du Sultan Hassan au Caire. Le Caire, 1899.

- Hillenbrand, R. Islamic Art and Architecture. London, 1999.

ملخص هذه الصفحة:

Tarek Torky "مدرسة وجامع السلطان حسن" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;eg;Mon01;16;ar

الإعداد: طارق تركي.Tarek Torky

Tarek Abdel Aziz Torky holds a BA in Islamic and Coptic Antiquities from Cairo University (1982). He is currently Head of the Statistics Department at the Information Centre of the Supreme Council of Antiquities and reporter of the committee set up to prepare for the celebrations of the centennial of the Museum of Islamic Art in Cairo. As Expo Curator for the Discover Islamic Art project in Egypt he prepared the database information for the Egyptian monuments included in the project and participated in formulating the dynastic and cross-dynastic exhibitions. He has participated in the first phase of the Islamic Art in the Mediterranean project as product manager and prepared the texts and photos for the catalogue Mamluk Art: the Splendour and Magic of the Sultans (MWNF, 2001). In 2002 he obtained a scholarship for Med. Master on new technologies for valorisation and management of Mediterranean Cultural Heritage in Ravello, Salerno.

التنقيح: مجد موسى

الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 16

RELATED CONTENT

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

المماليك


On display in


Download

As PDF (including images) As Word (text only)