خـان الخليلي
باب الغوري. باب البادستان
يقع خان الخليلي بالقرب من جامع الحسين في حي الحسين. وكان موقع الخان في الأصل مدفناً للخلفاء الفاطميين عُرف بتربة الزعفران، ويقع ضمن القصر الفاطمي الكبير (بني عام 358 هـ / 968 م), القاهرة, مصر
917 هـ / 1511 م
العصر المملوكي
السلطان قانصوه الغوري (حكم في الفترة 906 – 922 هـ / 1501 – 1516 م).
خان الخليلي ذو شهرة عالمية، وهو معلم سياحي يقصده معظم زوار مصر لشراء المنتجات والهدايا الشرقية، ويوجد فيه أكبر سوق للذهب والفضة في مصر. في عام 786 هـ / 1384 م، أقام الأمير جهاركس الخليلي في عهد الملك الظاهر برقوق (حكم مرتين في الأعوام 784 – 791 هـ / 1382 – 1389 م، و 792 – 801 هـ / 1390 – 1399 م) خاناً له في موضع تربة الزعفران الفاطمية. وفي عام 917 هـ / 1511 م، هدم السلطان قانصوه الغوري خان الخليلي وأنشأ مكانه ربوعاً (فنادق صغيرة) ووكالات وحوانيت تعرف اليوم باسم وكالة القطن، وجعل لها ثلاث بوابات رئيسية. ولم يبقَ من هذه المنشآت اليوم سوى باب الغوري أو باب البادستان (بادستان كلمة تركية تعني "كتان") الذي يقع في الطرف الغربي للطريق المؤدي من المشهد الحسيني إلى داخل سوق خان الخليلي.
وباب البادستان عبارة عن مدخل يشبه مداخل الجوامع والمدارس المملوكية خاصة التي بنيت في عصر السلطان الغوري، مثل مدخل جامع الغوري (بني عام 909 هـ / 1504 م). ويتكون هذا المدخل من فتحة معقودة تحتوي على زخارف هندسية جميلة محفورة في الحجر. ويحلي سبندلي العقد (المساحتين المحصورتين بين المنحنى الخارجي للعقد والخطين الرأسيين الممتدين من نقطتي انبثاق العقد والخط الأفقي الذي يمر بقمة العقد) زخارف هندسية من الرخام الأبيض والأسود، ويتوسطها شعار (رنك) المنشئ. ويعلو فتحة الباب نقش كتابي يتضمن اسم المنشئ وألقابه. ويتوج المدخل عقد ثلاثي الفصوص زخرف بمقرنصات تحتوي على زخارف نباتية جميلة. ويوجد ثلاثة شبابيك من الخشب الخرط في المسطح الواقع بين عقد فتحة الباب والعقد الثلاثي.
وقد أهملت منقطة الخان زمن العثمانيين، ولكنها عادت للازدهار في عهد محمد علي باشا (حكم في الفترة 1220- 1264 هـ / 1805 – 1848 م).
ومن المعروف أن كثيراً من أعلام النهضة المصرية في العصر الحديث كانوا من نزلاء خان الخليلي إبان طلبهم العلم، فالزعيم سعد زغلول (1860 – 1927 م)، أحد الزعماء السياسيين البارزين في تاريخ مصر الحديث، كان يعتبره أحب الأماكن إلى نفسه أيام كان طالباً في الأزهر. وكان كثير من رجال الأدب والفن والموسيقى يترددون على المقاهي الموجودة في منطقة الخان للمناقشة وتبادل الأحاديث والأعمال الفنية في جو يفوح بعبق التاريخ.
اسم سوق شهير على نحو عالمي، يقع في قلب القاهرة الفاطمية، وهو من أقدم وأعرق الأسواق بمصر، وقد ارتبط بالسياحة، حيث أصبح ملتقى للوافدين إلى القاهرة، لشراء الهدايا التذكارية، والتحف. هذه المنطقة التاريخية التي أنشئت وامتدت منذ العصر المملوكي، وما تلاه من عصور، تتميز بشوارعها الضيقة وأزقتها ومبانيها التاريخية، التي تتيح للسائح أن يتمتع بعبق التاريخ، ومشاهدة الحرفيين وهم يزاولون مهنتهم على الطبيعة.
أرّخ المبنى استناداً إلى المصادر التاريخية مثل كتاب بدائع الزهور لابن إياس (أنظر أدناه)، وإلى وجود اسم وألقاب المنشئ وكذلك شعاره على المدخل.
- إبن إياس، أبو البركات محمد بن أحمد (المتوفي حوالي عام 930 هـ / 1524 م). بدائع الزهور في وقائع الدهور. القاهرة، 1894.
- زكي، عبد الرحمن. الأزهر وما حوله من الآثار. القاهرة، 1970.
- D'Avennes, P. L'Art Arabe d'après les Monuments du Caire depuis le VIIe Siècle jusqu'à la Fin du XVIIIe. Paris, 1877.
- Roberts, D. Egypt Nubia. London, 1896.
- Williams, C. Islamic Monuments in Cairo: The Practical Guide. Cairo, 2002.
Tarek Torky "خـان الخليلي" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;eg;Mon01;18;ar
الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 18
RELATED CONTENT
Related monuments
Islamic Dynasties / Period
Download
As PDF (including images) As Word (text only)