اسم المبنى:

قصر البديع

الموقع/المدينة:

مراكش, المغرب

تاريخ المبنى:

955 - 1027 هجري / 1548 - 1618ميلادي

المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:

يوحي المخطط العام أن مصممَ البناية أندلسيٌ، ومن المحتمل أن يكون لاجئا غرناطيا أو مورسيكيا.

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترة السعدية

راعي المبنى:

السلطان السعدي، أحمد المنصور الذهبي (حكم في الفترة 985 - 1019 هجري / 1578 - 1603 ميلادي).

وصف:

تَغلَّب أحمد المنصور في الثالث من شهر شعبان عام 986 للهجرة / الرابع من أكتوبر 1578 للميلاد، على البرتغاليين في معركة وادي المخازن (المسماة معركة القصر الكبير أو معركة الملوك الثلاث)، وبويع، عقب هذا النصر المبين، سلطاناً، وأطلق عليه لقب المنصور. قرر أحمد المنصور، بعد إحاطته بهالة وبشهرة دولية، أن يبني داخل قصبة مراكش قصرا فخما للاستقبالات.
دامت الأعمال فيه 16 عاماً، وأطلق على القصر اسم "البديع"، وهو اسم من أسماء الله الحسنى التسعة والتسعون (من جهة أخرى، تعني تسمية "قصر البديع" بالعربية الدارجة المغربية " قصر الخزف "، الأمر الذي قد يكون مرده لكسوات الجدران الغنية بالزليج التي زينت الصرح بكثرة). ويروي مونتين في كتابه رحلة في إيطاليا، أنه بالقرب من مدينة بيزا، كان عمال إيطاليون ينحتون "لملك مدينة فاس من بلاد المغرب "خمسين عموداً شاهقاً جداً من الرخام، جرت مقايضتها وزنا بوزن مقابل مادة السكر. ويورد المؤرخ الإفراني أن عمالاً من بلدان شتى، ومنهم أوروبيون، تم توظيفهم لتنفيذ الأعمال.
استقبل قصر البديع خلال ثلاثة أرباع قرن من الزمان جميع الاحتفالات الهامة والأعياد التي أقامها السلاطين السعديون، فحظي بشهرة واسعة قائمة إلى حد ما على الإفراط والإسراف. دفعت هذه الأسباب بالسلطان العلوي، المولى إسماعيل، إلى اتخاذ قرار هدم البناية، التي لم يتبق منها اليوم سوى جزء من جدار السور، تبلغ سماكته مترين، وميدان مع آثار صهريجين مائيين وحدائق، وجناح من الأجنحة مع عواميده وبعض العناصر الزخرفية (الجبس والرخام والزليج).
وقد سمحت التنقيبات التي أجريت في القرن العشرين، واكتشاف تصميمين للقصر (واحد برتغالي وآخر إنجليزي)، وكذلك أوصاف المؤرخين المعاصرين والزوار الأجانب، من توفير رؤية دقيقة بعض الشيء عن ما كان عليه قصر االبديع خلال عصر روعته.
كان القصر مبنياً حول باحة واسعة جداً، مستطيلة الشكل، تصل أبعادها إلى 135 متر طولاً و 110 متر عرضاً، وتشتمل على صهريج مركزي مستطيل للمياه، يبلغ طوله 90 مترا وعرضه 20 مترا، ويحوي نافورة ضخمة، بالإضافة إلى أرض منخفضة، زرع كل جانب من جانبيها بالأشجار والورود، وأحيطت أطرافها بأربعة صهاريج مائية صغيرة مستطيلة، لازالت بلاطاتها المطعمة بالزليج، ظاهرة للعيان. كما كان الجانب الشرقي من القصر يطل على حديقة كبيرة تسمى حديقة " البلور".
يقوم جناحان بعرض 15 متر وطول 16 متر، في منتصف الجوانب الصغيرة من الباحة وجناحان آخران بطول 23 متر وعرض 15 متر، في منتصف الجوانب الكبيرة منها، بينما أحيطت زوايا الباحة، بأبراج هرمية الشكل.
تعلو الأجنحة قبب، رًُصِّعت سقوفها بالذهب أو بمقرنصات متكلفة، وحُملتْ على عواميد رخامية، تيجانُها مغطاة بورق الذهب. وكانت الأرضيات والجدران مكسوةً بفسفيساء الزليج، والأبواب من الخشب المنحوت، وفي كل مكان نوافير تتدفق مياهها من أفواه الأسود والفهود، أو من الثعابين المنحوتة من الفضة المصمتة.

View Short Description

استقبل قصرُ البديع، المهدمُ تحت حكم العلويين، طوال 75 سنة، كل احتفالات الملوك السعديين. كان القصر مشيداً حول صحن شاسع مزود بخمس صهاريج مبلطة بالزليج والتي كانت تفضي إلى حديقة كبيرة.
ووسط كل جانب من الصحن، يرتفع جناحٌ مركزي وبرجان جانبيان. كما كانت الزخرفة غنية إلى أقصى حد: مقرنصات مطعمة بالذهب، ورخام من إيطاليا، وفسيفساء ورؤوس نافورات من الفضة الخالصة؛ لكن، لم يتبق من هذه المعلمة إلا جزء من السياج الحائطي، والساحة وآثار الصهاريج، وجناح بأعمدته وبعض العناصر الزخرفية.

طريقة تأريخ المبنى:

استنادا إلى المؤرخ الإفراني، الذي اعتمد على النقائش الكتابية الشعرية التي كانت تزين القصر، والتي ضاعت حاليا، فإن الأعمال قد بدأت على الأقل في شهر شوال عام 986 هجري / دجنبر 1578 ميلادي، وانتهت في عام 1002 هجري / 1594ميلادي.

مراجع مختارة:


-Al-Ifrani, A., Nouzhat al-Hadi, Histoire de la dynastie saadienne, éd. et trad. O. Houdas, Paris, 1888-1889, ch. XL.
- Deverdun, G., Marrakech, des origines à 1912, Rabat, 1959, pp. 392-401.
- Marçais, G., L'architecture musulmane d'Occident, Paris, 1954, pp.395-396.

ملخص هذه الصفحة:

Kamal Lakhdar "قصر البديع" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;ma;Mon01;13;ar

الإعداد: كمال الأخضر.Kamal Lakhdar

Linguiste et sociologue de formation, c'est en autodidacte que Kamal Lakhdar s'est adonné aux études d'histoire du Maroc et du monde arabo-musulman, en axant tout spécialement ses recherches sur l'histoire de Rabat.
Sa carrière de haut fonctionnaire l'a conduit à occuper des fonctions de premier plan auprès de différents ministères. Il a notamment été membre du cabinet du ministre de l'Enseignement supérieur, conseiller du ministre des Finances, conseiller du ministre du Commerce et de l'Industrie, directeur de cabinet du ministre du Tourisme, chargé de mission auprès du Premier ministre et directeur de cabinet du Premier ministre.
Parallèlement, Kamal Lakhdar mène des activités de journaliste et d'artiste peintre – il a d'ailleurs été membre du Conseil supérieur de la Culture.

التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: غادة الحسين من: اللغة الفرنسية
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri

Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.

الرقم التشغيلي في "م ب ح" MO 18

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

السعديين


Download

As PDF (including images) As Word (text only)