اسم المبنى:

كنيسة قبر مريم

الموقع/المدينة:

تقع في وادي قدرون، عند أسفل السفح الغربي لجبل الزيتون، على الطريق الرئيسي الواصل بين القدس والعيزرية, القدس

تاريخ المبنى:

أوائل القرن 6 / 12

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترة الصليبية

وصف:

للسيّدة مريم والدة السيد المسيح عليه السلام مكانة مرموقة في العقيدة الإسلامية، ففي القرآن الكريم سورة كاملة تحمل اسم مريم، علاوة على أنها مثال أعلى للبتول والطهارة في الثقافة العربية الإسلامية. ذكر المؤرخ مجير الدين الحنبلي (توفي عام 928 / 1522) أن قبر مريم موجود في كنيسة، وهو مكان مشهور يقصده المسلمون والمسيحيون. وعلل مجير الدين زيارة القبر من قِبَل المسلمين بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم شاهد على يمين المسجد وعلى يساره نورين ساطعين ليلة الإسراء والمعراج. وحينما سأل جبريل عن ذلك أجابه "أما هذا الذي عن يمينك فإنه محراب أخيك داود وأما الذي عن يسارك فعلى قبر أختك مريم." وذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب (حكم في الفترة 13- 23 / 634 - 644) عندما زار القدس بعد فتحها عام 17/ 638 مر بكنيسة مريم في الوادي وصلى بها ركعتين. لذلك حرص كثير من أهل القدس وزوّارها المسلمين على زيارة هذه الكنيسة للتبرك بها، وأيضاً لإقامة الصلاة فيها. وهذا يفسر وجود محراب كبير في الكنيسة إلى الجنوب من مكان القبر. وهكذا، فإن هذا الموقع كان من المواقع الدينية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وهو مثال أعلى للتسامح وقبول الآخر بين العرب مسلمين ومسيحيين في الأراضي المقدسة.
أصل البناء مغارة طبيعية أقيم عليها كنيسة بيزنطية عام 582 – 602 م. وكانت الكنيسة مؤلفة من طابقين، وحملت اسم مريم والدة المسيح. وبمرور الزمن، خربت هذه الكنيسة وعمّر بدلاً منها كنيسة أخرى وصفها الأسقف الغربي أركولف الذي قام برحلة حج إلى القدس حوالي عام 49 - 50 / 670. وجرياً على عادتهم في إعادة بناء الكنائس البيزنطية، قام الصليبيون عند قدومهم إلى القدس ببناء الكنيسة الحالية. ورغم أن الأناجيل الأربعة لا تذكر شيئاً عن موت أو مكان دفن مريم، إلا أن التقاليد المسيحية الشرقية جعلت من موقع هذه الكنيسة مكان دفن ومن ثم صعود مريم للسماء.
يتقدم مدخل الكنيسة ساحة مكشوفة مربعة المسقط تنخفض أرضيتها حوالي خمسة أمتار عن مستوى الطريق العام، ويتم الوصول إلى مدخل الكنيسة عبر سلم من الدرجات النازلة. والمدخل عبارة عن فتحة باب كبيرة مستطيلة، يعلوها عقد مدبب حجري بُني على الطراز القوطي الصليبي. ويؤدِّي المدخل إلى قبو طويل عريض نازل تتكوّن أرضيته من 47 درجة رخامية. وسُقف القبو بمجموعة من العقود المتعاقبة ترتكز عليها أقبية متقاطعة محكمة البناء. وفي منتصف هذا القبو وعلى يمين الداخل، توجد حنية حائطية يوجد فيها قبر الملكة مليزندا (توفيت عام 556 / 1161)، زوجة ملك القدس الإفرنجي بولدوين الثاني (حكم في الفترة 1118 – 1131) ووالدة الملك بولدوين الثالث (حكم في الفترة 1143- 1162). ويقابل هذه الحنية حنية أخرى (على يسار الداخل) فيها قبور لأفراد من عائلة ملك القدس الصليبي بولدوين الثاني.
تقود نهاية القبو إلى مكان دفن السيّدة مريم. وأصل القبو مغارة توسع في حفرها، ويتكوّن جزء من نسيجها المعماري من الصخر وجزء من البناء. وتنخفض أرضية القبر حوالي 12م عن مستوى مدخل الكنيسة. وقبر مريم عبارة عن كتلة صخرية محفورة تتوسط القسم الشرقي من المغارة، وهو في هذا يشبه قبر السيد المسيح في وسط كنيسة القيامة. ويتقدم كتلة القبر مذبح لطائفة الأرمن. ويقوم إلى الجنوب من القبر محراب كبير غير مزخرف تنتهي طاقيته بعقد مدبب. ويشير المحراب إلى اتجاه مكة، قبلة المسلمين في الصلاة. وهناك مذبح آخر لطائفة الروم الأرثوذكس عند النهاية الشرقية للقبو. ولهذه الكنيسة تخطيط فريد أملته طبوغرافية موقعها. والكنيسة حالياً مشتركة بين طائفتي الأرمن والروم الشرقيين.

View Short Description

تقع إلى الشرق من البلدة القديمة،. أُقيمت هذه الكنيسة في الفترة البيزنطية المتأخرة، على المغارة التي يُعتقد بأنها قبر السيدة مريم العذراء، التي تحتل مكاناً مميزاً في الديانتين المسيحية والإسلامية. المبنى الحالي يعود إلى فترة الفرنجة، وهو مبني على الطراز القوطي، ولم يتبقَ من الكنائس السابقة أية مظاهر معمارية. وللموقع قدسية لدى المسلمين أيضاً، فتحتوي الكنيسة على عدة محاريب.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى استناداً إلى معلومات عن الموقع وتاريخه وردت في المصادر التاريخية.

مراجع مختارة:

- الحنبلي، مجير الدين (المتوفي عام 928 / 1522). الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل. عمان، 1973.
- .Murphy-O'Connor, J. The Holy Land: An Oxford Archaeological Guide from Earliest Times to 1700
.Oxford, 1998

ملخص هذه الصفحة:

Yusuf al-Natsheh "كنيسة قبر مريم" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;pa;Mon01;24;ar

الإعداد: يوسف النتشه.Yusuf al-Natsheh

Yusuf Said Natsheh is a Palestinian and since 1997 he has been Director of the Department of Islamic Archaeology in al-Haram al-Sharif in Jerusalem. He is a lecturer at al-Quds University. He was educated in Jerusalem and Cairo and in 1997 obtained his Ph.D. from the School of Oriental and African Studies, University of London. Dr Natsheh is a council member of many Palestinian societies for architectural heritage and a consultant for various projects on Jerusalem. He has written books and more than 40 articles about Jerusalem's architectural heritage including the architectural survey of Ottoman architecture in R. Hillenbrand and S. Auld (eds) Ottoman Jerusalem: The Living City 1517–1917 (London: Altajir World of Islam Trust, 2000). He has contributed to many international and national conferences. He supervised the restoration project, sponsored by the Arab League, on Mamluk monuments in and around al-Haram al-Sharif, and was Palestinian expert for the UNESCO mission to Jerusalem in 2004.

التنقيح: مجد موسى

الرقم التشغيلي في "م ب ح" PA 24

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item


On display in

Discover Islamic Art Exhibition(s)

Pilgrimage | The Holy Land of Three Faiths

Download

As PDF (including images) As Word (text only)