اسم المبنى:

حائط البراق

أسماء أخرى للمبنى:

الحائط الغربي

الموقع/المدينة:

يقع داخل البلدة القديمة، في القسم الجنوبي من حائط الحرم الغربي، بين باب النبي أو باب باركلي الواقع أسفل باب المغاربة - أحد أبواب الحرم - وقاعة أيوبية تقوم أسفل مبنى المدرسة التنكزية, القدس

تاريخ المبنى:

تم بناء المداميك السفلية من هذا الحائط في الفترة 37 - 4 ق. م، واشتغِل في بناء المداميك الأخرى منذ عام 65 / 685

الفترة/الأسرة الحاكمة:

تعود المداميك السفلية من هذا الحائط إلى العصر الروماني والعصور الإسلامية اللاحقة

راعي المبنى:

هيردوس (حكم في الفترة 37- 4 ق. م)، الحاكم الروماني المؤابي الأصل؛ والخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (حكم في الفترة 65 - 86 / 685- 705).

وصف:

سُمِّي هذا القسم من الجدار الغربي نسبة إلى الدابة "البراق، الفرس المجنح"، التي حملت النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، حين أسري بالنبي من مكة إلى القدس. وتشير الروايات التي أثبتتها كتب السيرة النبوية إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربط دابة البراق قريباً من هذا الجزء من جدار الحرم الغربي حينما زار منطقة الحرم الشريف وعرج منها إلى السماوات. ويُشار إلى هذا الحائط في بعض الكتابات الغربية بحائط المبكى. ويعود سبب هذه التسمية إلى أن فئة محلية من اليهود مُنحوا خلال الفترة العثمانية فرصة زيارة هذا الحائط لتذكر وندب ماضيهم الذي ظنوا أنه يرتبط بهذا المكان. لكن اسم "الحائط الغربي" أصبح مؤخراً أكثر شيوعاً للدلالة على هذا الحائط.

كان الوصول إلى حائط البراق حتى شهر حزيران 1967يتم عبر أزقة وممرات حارة المغاربة التي كانت تقود إلى الجزء المكشوف من حائط البراق. وبلغ طول هذا الجزء من الحائط في حينه 28 م، وكان يتقدمه ممشى مبلط لم يزد عرضه عن 3.30 م. وتكوّن هذا الجزء من حائط البراق من أربعة وعشرين مدماكاً ذات أحجام مختلفة، وبلغ ارتفاعه حوالي 18 م من مستوى أرضية الممشى، وحوالي 6 م من مستوى أرضية الحرم الشريف. وجميع مداميك الحائط الواقعة في المستوى المكشوف إسلامية، ويعود الجزء السفلي منها إلى العصر الأموي (41- 132/661- 750)، بينما تعود المداميك العلوية إلى العصر المملوكي (648-922/1250- 1517)، أما المداميك النهائية فقد أضيفت بعد عام 1967 من قِبَل دائرة الأوقاف الإسلامية عن طريق جهاز لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك. وكشفت تنقيبات جمعية صندوق استكشاف فلسطين (1867-1870) عن وجود تسعة عشر مدماكاً تنخفض عن المستوى المكشوف لهذا الجدار وتصل إلى الطبقة الصخرية، وتعود هذه المداميك على الأرجح إلى عهد هيردوس في الفترة الرومانية.

مباشرة بعد حرب حزيران 1967، هُدمت حارة المغاربة المجاورة لحائط البُراق. وكان الهدم كاملاً وشمل المباني التاريخية المتاخمة لحائط البراق، خاصة تلك الممتدة باتجاه الجنوب. وسُوِّيت المباني القائمة أمام هذا الحائط بالأرض تاركة ساحة كبيرة عُرفت باسم ساحة الحائط الغربي. وأدَّى هذا الهدم، إضافة إلى ما أطلق عليه حفريات الحائط الغربي، إلى توسع القسم المكشوف من الجدار، وكشف أجزاء سفلية منه، وتتبع قناة للمياه عبر نفق طويل عُرف لاحقاً باسم نفق الحائط الغربي.

حائط البراق ذو أهمية دينية إسلامية كبيرة، فهو الموقع الذي رُبطت فيه البراق، وهو بناء عربي إسلامي. وكان من الطبيعي أن يستعمل المسلمون في بناء هذا الحائط حجارة مبانٍ هُدِمت قبل الفتح الإسلامي. وتم هذا في عصور مختلفة أهمها العصران الأموي والمملوكي. وحائط البراق جزء أساسي من الحرم الشريف من الناحيتين المعمارية والدينية، ويسري عليه ما يسري على الحرم الشريف ومكوناته من اعتبارات تشريعية ودينية.

وقد انتهت لجنة دولية، تشكلت بموافقة عصبة الأمم بقرار أصدرته في 14/1/1930وتكونت من ثلاثة أعضاء من السويد وسويسرا وهولندا، إلى أن حائط البراق ملك إسلامي عربي خالص. لكن بعد الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس أصبح هذا الحائط أهم موقع إسرائيلي، حيث يقسم الجنود قسم الولاء أمامه، وأصبح أكثر الأماكن قدسية وأشهر المواقع التي يحج إليها اليهود. لكن احتلال هذا الجزء وإجراء التغييرات فيه لا يُلغي حق ملكية فلسطين لهذا الحائط، وما يترتب عليه من حقوق عامة وخاصة للشعب العربي الفلسطيني.

View Short Description

هو الجدار الذي يعتقد المسلمون أنه مكان ربط البراق الشريف الذي حمل سيدنا محمد، من مكة إلى القدس، في ليلة "الإسراء والمعراج". وهو جدار ضخم يشكل جزءاً من الجدار الغربي للحرم الشريف، بُنيت أجزاؤه السفلية في الفترة الرومانية، في حين أن الأجزاء العلوية منه تعود إلى الفترة الأموية. ويعتقد اليهود بأنه الجدار الغربي للهيكل الثاني، ويسمونه "حائط المبكى"، ويعتبرونه أقدس مقدساتهم.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى استناداً إلى معلومات تاريخية منها ما ورد عن المؤرِّخ يوسيفوس (توفي بعد 100 م) والمقدسي (توفي في نهاية القرن 4 / 10)، وبناءً على حجم وطريقة تشكيل حواف بعض الحجارة الذي رُجِّح أن يكون من فترة حكم هيردوس.

مراجع مختارة:

- ________. الموسوعة الفلسطينية، القسم العام (المجلد الثاني). ص 136- 137.
- الحنبلي، مجير الدين (المتوفي عام 928 / 1521). الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل. عمان، 1973.
- الطيباوي، عبد اللطيف. "حائط البراق والأوقاف الإسلامية." مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد 2، العدد55، 1980، ص 266- 287.
- عبود، توم. "حارة المغاربة تاريخ الحاضر." مجلة حوليات القدس، ربيع 2003، ص 60- 67.
- .Tibawi, A. The Islamic Pious Foundation in Jerusalem: Origins, History, and Usurpation by Israel
.London, 1978

ملخص هذه الصفحة:

Yusuf al-Natsheh "حائط البراق" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;pa;Mon01;26;ar

الإعداد: يوسف النتشه.Yusuf al-Natsheh

Yusuf Said Natsheh is a Palestinian and since 1997 he has been Director of the Department of Islamic Archaeology in al-Haram al-Sharif in Jerusalem. He is a lecturer at al-Quds University. He was educated in Jerusalem and Cairo and in 1997 obtained his Ph.D. from the School of Oriental and African Studies, University of London. Dr Natsheh is a council member of many Palestinian societies for architectural heritage and a consultant for various projects on Jerusalem. He has written books and more than 40 articles about Jerusalem's architectural heritage including the architectural survey of Ottoman architecture in R. Hillenbrand and S. Auld (eds) Ottoman Jerusalem: The Living City 1517–1917 (London: Altajir World of Islam Trust, 2000). He has contributed to many international and national conferences. He supervised the restoration project, sponsored by the Arab League, on Mamluk monuments in and around al-Haram al-Sharif, and was Palestinian expert for the UNESCO mission to Jerusalem in 2004.

التنقيح: مجد موسى

الرقم التشغيلي في "م ب ح" PA 26

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item


On display in

Discover Islamic Art Exhibition(s)

Pilgrimage | The Holy Land of Three Faiths

Download

As PDF (including images) As Word (text only)