المدرسة الجقمقية
مواجه المدخل الشمالي للجامع الأموي الكبير, دمشق, سوريا
822-762/ 1421-1361 /2
المماليك
سيف الدين جقمق الأرغونشاوي الذي حكم دمشق في الفترة 1-823/ 18-1420.
تم بناء المدرسة الجقمقية مواجهة للمدخل الشمالي للجامع الأموي من قبل حاكم دمشق سيف الدين جقمق الأرغنشاوي، وقد تم إنشاؤها على أساسات مدرسة أقدم لليتامى، وهي مكتب الناصر حسن، الذي أنشئ عام 762/ 1361، وأكمل وتحول إلى خانقاه عام 769/ 1367. تم استعمال العناصر الزخرفية للمبنى الأقدم الذي دمر خلال هجوم تيمورلنك على دمشق عام 803/ 1401. وسّع جقمق المبنى السابق باتجاه الجنوب عن طريق بناء تربة وأعاد المكتب الخاص بالأيتام، كما أضاف نوافذ إلى الواجهة الشمالية. مخطط المدرسة مستطيل أبعاده 20×17.5م، له قاعة ذات جناحين وفسحة سماوية مغطاة. وتعتبر المدرسة، شأنها في ذلك شأن جامع التوريزي في دمشق الذي بني عام 3-826/ 20-1423، وتربة الأشرف بارسباي في القاهرة التي اكتمل بناؤها عام 828/ 1425، نموذجاً للمسجد ذي الفسحة السماوية المغطاة مقارنة بالطراز ذي الرواق الذي تبع طراز الجامع الأموي في دمشق. درجت الفسحة السماوية في المدارس المملوكية في سوريا. وخلال الفترة المملوكية، تبنت المدن الكبرى كحلب ودمشق أساليب العمارة الرومانية التي تطورت في القاهرة على الرغم من أن كل مدينة قد تبنتها بطريقة مختلفة، وطورتها إلى طراز خاص بها.
جدران المدرسة الخارجية مبنية بالمداميك البيضاء والسوداء المتناوبة، وهي تقنية تزيينية معروفة بالأبلق، وإحدى خواص العمارة الدمشقية. وتضم الواجهة كوة عالية مبنية بالحجارة المتقنة القطع، وهي استثنائية، وتمثل مثالاً مبكراً ينتمي إلى مرحلة البناء الأولى عام 762/ 1361، وقد تم تطوير هذه الخاصية بمهارة، وتطبيقها على العديد من أبنية حلب ولاسيما منذ بداية القرن التاسع/ الخامس عشر، كجامع أترش على سبيل المثال.
يزين الواجهة الشرقية كوة مقرنصة من الحجارة الملونة حيث تم دفن مؤسس المبنى، سيف الدين جقمق الأرغونشاوي، المتوفى عام 824/ 1421. وقد تم ترميم المبنى على إثر الضرر الذي أصابه بتأثير القصف في أربعينات القرن العشرين، ويضم المبنى اليوم متحف الخط العربي.
بُنيت المدرسة من قبل حاكم دمشق المملوكي سيف الدين جقمق الأرغنشاوي (حكم فيما بين عامي 821- 823 هـ/1418- 1420 م)، والتي اعتُبرت ضريحاً له. عمارتها مطابقة لعمارة المدارس السورية في الفترة المملوكية: ساحة تتوسط المبنى، وعلى جانبيها ممرَّان. وتظهر الواجهة الأمامية زخارف من الطراز المملوكي: خطوط الأبلق المتناوبة، تعلوها مقرنصات المدخل، بالإضافة الى حزم كثيرة من النقوش الكتابية، والتي تشابه واجهة المدرسة الأيوبية، ولكنها أكثر تطوراً وتعقيداً. كذلك المحاريب العالية والمتقنة، على الواجهة الشرقية، تُعتبر من ميزات العمارة المملوكية في حلب، والتي تظهر إختلاط التصاميم والتأثر بها ما بين المدينتين.
تم تأسيس المدرسة عام 810 (7-1408) حسب ما هو وارد في الكتابة الموجودة فوق مدخل المبنى خلال حكم السلطان عمر بن عبد العزيز من قبل حاكم دمشق سيف الدين جقمق الأرغنونشاوي، وهناك كتابة أخرى تذكر إعادة البناء عام 822 (1-1422).
- عبد الباسط العلموي (ت 981 هـ/1573 م)، تنبيه الطالب وإرشاد الدارس، دمشق 1947.
- عبد القادر النعيمي (ت 927 هـ/1521 م)، الدارس في تاريخ المدارس، دمشق 1947.
- ,Meinecke, M., Die mamlukische Architektur in ägypten und Syrien, 1992, Vol. I, p.190, fig. 139; Vol. II
. p.329, cat. nos. 29, 58
- .Sack, D., Damaskus, Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt, Mainz 1989
- .Sauvaget, J., Les monuments historiques de Damas, Beyrouth, 1932, p.75ff; cat. no. 60
Verena Daiber "المدرسة الجقمقية" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;sy;Mon01;16;ar
الرقم التشغيلي في "م ب ح" SY 20
RELATED CONTENT
Related monuments
Islamic Dynasties / Period
On display in
Discover Islamic Art Exhibition(s)
The Mamluks | Cairo, Damascus and Jerusalem: Centres of Mamluk Intellectual Life Western Influence in Ottoman Lands | Syria The Mamluks | The Sultan and his Court Arabic Calligraphy | Monumental CalligraphyDownload
As PDF (including images) As Word (text only)