اسم المبنى:

مدرسة الصالح نجم الدين أيوب

أسماء أخرى للمبنى:

الصالحية

الموقع/المدينة:

تقع المدرسة في موقع مميز على شارع المعز لدين الله الفاطمي، وعرف هذا الشارع بطريق مواكب الفاطميين الشيعة (بين القصرين), القاهرة, مصر

تاريخ المبنى:

641 هـ / 1243 م

الفترة/الأسرة الحاكمة:

العصر الأيوبي

راعي المبنى:

السلطان الصالح نجم الدين أيوب (حكم في الفترة 637 - 647 هـ/ 1240 – 1249 م)، وهو آخر السلاطين الأيوبيين.

وصف:

شيدت المدرسة على جزء من القصر الشرقي الفاطمي، وجعلت لتعليم المذاهب الفقهية السنية الأربعة، وتعتبر أول مدرسة أنشئت في مصر لذلك الغرض. وقامت شجرة الدر زوجة السلطان الصالح نجم الدين بإضافة ضريح دفن فيه عام 648 هـ / 1250 م. وتكوّن بذلك مجمّعاً معمارياً أيوبياً في قلب القاهرة الفاطمية، وهو نهج جديد وأسلوب معماري متكامل اتبعه السلاطين المماليك بعد ذلك في إنشاء مجمّعاتهم المطلة على شارع المعز الذي شكل القصبة الرئيسية لمدينة القاهرة، مثل مجمع قلاوون. إلا أن المدرسة الصالحية كانت تشتمل على مدرسة وضريح فقط قبل تطوّر نظام المجمّعات في العصرالمملوكي.

أسهمت الدولة الإسلامية منذ أوائل القرن 5 هـ / 11 م بشكل فعال في إنشاء المدارس باعتبارها مؤسسات تعليمية ذات مستوى عال هدفها التفقيه في الدين حسب المذاهب السنية والتبحر في العلم ونشر الإسلام. وذكرت المراجع التاريخية، مثل خطط المقريزي، أن عدد المدارس في القاهرة في العصر الأيوبي كان 24 مدرسة. غير أن هذه المدارس اندثرت جميعها، ولم يتبق منها غير بقايا مدرستين: المدرسة الكاملية (بنيت عام 622 هـ / 1225 م)، والمدرسة الصالحية التي اندثرت أغلب أبنيتها ولم يبقَ إلا جزء من إيوانها الغربي المجاور لضريح المنشئ، وواجهتها ومدخلها ومئذنتها.

بنيت الواجهة الرئيسية للمدرسة من حجارة مصقولة رصت بعناية فائقة، وهي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأوسط ويشمل المدخل وجوانبه ويبلغ طوله 18 م؛ والجزء الأيمن وطوله 31 م؛ والجزء الأيسر وطوله 26 م. ويبلغ ارتفاع الجزء الأوسط 12 م، أما الجزءين الأيمن والأيسر فارتفاعهما حوالي 11.50 م. ويشتمل الجزء الأوسط (المدخل) على شريط كتابي أفقي منقوش بخط النسخ يحمل اسم المنشئ ودعاءً له، ويتوسط هذا الجزء فتحة الباب الذي يعلوه عتب يتكون من صنج معشقة. ويتوج المدخل حنية معقودة زخرفت بخمسة صفوف من المقرنصات.

للمدرسة مئذنة ترتفع فوق كتلة المدخل الذي يمثل اليوم المدخل المؤدي إلى حارة الصالحية التي كانت أصلاً الممر الرئيسي الفاصل بين جناحي المدرسة المتطابقين. وتعتبر هذه المئذنة الوحيدة التي بقيت سليمة من مآذن العصر الأيوبي، وقد رممت عام 1995 م. والمئذنة مبنية من الطوب المغطى بالبياض، وتتكون من ثلاثة أجزاء. يتكون الجزء الأسفل من بدن رئيسي مقطعه مربع طول ضلعه 5 م، وارتفاعه 10.40 م زخرف بثلاث كوّات معقودة. ويعلوه مثمن يصل ارتفاعه إلى 5 م ويشتمل على ثمانية أبواب مزخرفة بعقود مفصصة تفتح على شرفة خشبية مثمنة الشكل يؤذن منها. ويتوج المئذنة أعلى المثمن صفان من المقرنصات يعلوهما قبة مفصصة. وعرف هذا النوع من المآذن بالمبخرة، وذلك بسبب شكل الجزء المثمن المميز والقبة التي تعلوه الذي يشبه المباخر المعدنية الأيوبية. وقد استمر هذا النمط من المآذن في بداية العصر المملوكي، كما يظهر في مئذنة خانقاه بيبرس الجاشنكير التي ترجع إلى عام 709 هـ / 1310 م. وتطور هذا النمط من المآذن في الفترات اللاحقة من العصر المملوكي، فزاد الطابق المثمن في الارتفاع وأصبح عنصراً رئيسياً للمئذنة.

وكان تخطيط المدرسة يتكون من مدرستين متماثلتين لهما مدخل واحد وواجهة مشتركة. وكان المدخل يؤدي إلى ممر فتح على جانبيه بابان متقابلان يؤدي الشرقي إلى إيواني المذهبين المالكي والشافعي، والغربي إلى إيواني المذهبين الحنبلي والحنفي. وهكذا اشتمل كل جانب على مدرسة مستقلة تتكون من إيوانين متقابلين بينهما فناء مكشوف. ويمكن اعتبار هذا التصميم مرحلة انتقال إلى تصميم المدرسة ذات الإيوانات الأربعة المحورية التي ظهرت بعد ذلك في العصر المملوكي.

View Short Description

هي أول مدرسة تنشأ في مصر لتعليم المذاهب السنية الأربعة. وكانت المدرسة ومعها الضريح الذي أقامته الملكة "شجرة الدر" للإمام لشافعي، طرازاً جديداً في القاهرة، يُسمَّى بالمجموعة المعمارية، واحتذته الدولة المملوكية في العمائر التي أقامتها على طول شارع المعز لدين الله، في قلب المدينة. ومئذنة المدرسة هي النموذج الكامل الوحيد الباقي من العصر الأيوبي في القاهرة، وقمتها على طراز المبخرة.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى بناءً على نقش كتابي في أعلى المدخل يتضمن اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

مراجع مختارة:

- أبو شامة، شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي (المتوفي عام 665 هـ / 1267 م). الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية. تحقيق أحمد، محمد علي ومراجعة زيادة، محمد مصطفى. القاهرة، 1962.

- فكري، أحمد. مساجد القاهرة ومدراسها - العصر الأيوبي. القاهرة، 1969.

- . Behrens-Abouseif, D. Islamic Architecture in Cairo: An Introduction. Cairo, 1998

- . Creswell, K.A.C. Muslim Architecture of Egypt (vol II - Ayyubids and Early Mamluks). Oxford, 1960

- Herz, M. "Mosquées et Tombeau du Sultan Saleh Negm El–Dyn Ayyoub." Bulletin du Comité de Conservation des Monuments Arabes. Le Caire, 1902.

ملخص هذه الصفحة:

Tarek Torky "مدرسة الصالح نجم الدين أيوب" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;isl;eg;mon01;7;ar

الإعداد: طارق تركي.Tarek Torky

Tarek Abdel Aziz Torky holds a BA in Islamic and Coptic Antiquities from Cairo University (1982). He is currently Head of the Statistics Department at the Information Centre of the Supreme Council of Antiquities and reporter of the committee set up to prepare for the celebrations of the centennial of the Museum of Islamic Art in Cairo. As Expo Curator for the Discover Islamic Art project in Egypt he prepared the database information for the Egyptian monuments included in the project and participated in formulating the dynastic and cross-dynastic exhibitions. He has participated in the first phase of the Islamic Art in the Mediterranean project as product manager and prepared the texts and photos for the catalogue Mamluk Art: the Splendour and Magic of the Sultans (MWNF, 2001). In 2002 he obtained a scholarship for Med. Master on new technologies for valorisation and management of Mediterranean Cultural Heritage in Ravello, Salerno.

التنقيح: مجد موسى

الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 07

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

الأيوبيون


Download

As PDF (including images) As Word (text only)