صورة ضوئية: Khalil Nemmaouiصورة ضوئية: Khalil Nemmaouiصورة ضوئية: Zishan Sheikhصورة ضوئية: Zishan Sheikh


اسم المبنى:

ضريح مولاي إدريس

الموقع/المدينة:

فاس, المدينة العتيقة, المغرب

تاريخ المبنى:

الفترة الإدريسية (القرن 3 - 4 الهجري / 9 - 10 الميلادي)؛ الفترة المرينية (القرن 7 - 9 الهجري / القرن 13- 14 الميلادي)؛ الفترة العلوية (القرن 11 - القرن 15 الهجري / القرن 17 - 20 ميلادي)

المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:

قام مفتي فاس، الحاج المبارك، بإدارة الأعمال في عام 1308 هجري / 1890 ميلادي.

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترات الإدريسية والمرينية والعلوية

راعي المبنى:

مولاي إدريس الثاني (حكم في الفترة 188 - 213 هجري / 803 - 829 ميلادي). كما قام السلطان مولاي عبد الرحمان، في عام 1240 هجري / 1824 ميلادي، ببناء مسجد جديد مرتبط بالضريح.

وصف:

يشكل المسجد الذي يقع في قلب المدينة، والذي يحتضن قبر إدريس الثاني، مؤسس فاس والمعروف عموماً بزاوية مولاي إدريس، مع مسجد القرويين، الصرح الأشهر والأكثر زيارة في المدينة. تنتظم حوله شبكة من الأزقة، الواصلة إلى الأسواق والمدارس وأبواب المدينة.
يشكل الضريح جزءاً من مجموعة حضرية تضم:
- دار القيطون، وهي المسكن الأول، الذي سكنه المولى إدريس، في البدايات الأولى لبناء المدينة.
- مسجد الأشراف حيث كان مؤسس المدينة يؤدي الصلاة.
- دار الوضوء.
حمل هذا المركب كله اسم "الحٌرم".
يشكل هذا الضريح بالتحديد مسجدا واسعا وجميلا، شيد خلال تأسيس المدينة، وتقام فيه صلاة يوم الجمعة (مسجد جامع). وقد عرفت البناية تعديلات عديدة وترميمات وتوسيعات، وخاصة خلال حكم المرينيين والوطاسيين والسعديين والعلويين.
ففي القرن 3 الهجري / القرن 9 الميلادي وبعد بناء مسجد القرويين ونقل خطبة يوم الجمعة إليه، فَقَدَ الضريحُ جزءا من إشعاعه. لكن الصرح سيحافظ على مخططه الأصلي، وعناصره البنيوية والمعمارية، حتى القرن 8 الهجري / القرن 14 الميلادي. وفي عام 707 هجري / 1308 ميلادي، إبان حكم المرينيين، قام الشرفاء الأدارسة، سليلي إدريس الثاني، بإعادة بنائه بمبادرة من مفتي فاس، الحاج المبارك. وفي القرن 9 الهجري / القرن 15 الميلادي، شرع الوطاسيون في أعمال ترميم المسجد، فاكتشفوا في عام 841 هجري / 1437 ميلادي تابوت إدريس الثاني، وتعرف العلماء ورجال الدين لذلك العهد شرعيا على رفاته الجليلة.
وبما أن ضريح المولى إدريس قد أضحى محجاً، فإن عددا من السلاطين عملوا على توسيع وتزيين المزار والمسجد؛ لكن التحولات الأكثر أهمية لم تحصل قبل حكم السلطان المولى إسماعيل (1083 - 1140 هجري / 1672 - 1727 ميلادي). فقد جهز السلطانُ البنايةَ بالقبة الكبيرة الهرمية الشكل والخضراء اللون، التي تحتضنُ القبرَ الإدريسي، المغطى بقبة من الخشب المنحوت، والمرصع بترصيعات نحاسية وذهبية، والمحاط بعدة عواميد من الرخام الأسود والأبيض، وزَيَّنَ – المولى إسماعيل - الصحن بنافورة بديعة. كما شُيدتْ مئذنةٌ كبيرةٌ وجميلة متعددة الألوان، تُعدُّ أعلى مئذنة في المدينة العتيقة بأكملها. ووفقا للأسطورة والروايات التاريخية، فإن إنجاز الأعمال قد تم على يد متطوعين. وقد أولى فيما بعد السلطان، المولى عبد الرحمان، عناية خاصة بالضريح، وبنى به المسجدَ الجديد في عام 1240 هجري / 1824 ميلادي، في موضع منزل شقشاق.
يتميز السجل الزخرفي للمسجد بالتنوع، لكنه يتواجد بشكل رئيس في الداخل؛ ولاتبدو في الخارج إلا بعض الزخارف. وتوجد على العقد المركزي للبوابة نقيشة كتابية حسنة التنسيق، ألوانها متعددة براقة ومتموجة تذكر بمجد الله ونبيه.
وقد قام بأغلبية الترميمات، التي يمكن للزائر أن يراها، الملك محمد الخامس، بعد عام 1956 ميلادي.

View Short Description

يحتضنُ الضريح قبر إدريس الثاني، حامي مدينة فاس.
جرى تحويل المسجد الأصلي، الذي شُيدَ عند تأسيس المدينة في القرن 8، إلى ضريح في القرن 14 عند اكتشاف قبر المولى إدريس بالأساسات؛ وسرعان ماتحول هذا الأخير إلى موضع للصلاة ولطقوس وعادات لازالت حية حتى أيامنا هذه.
يقدم الضريحُ الذي خضع لترميمات وتهيئات قامت بها مختلف الدول التي حكمت المغرب دهليزا مزخرفا زخرفة كثيفة، وقناديل أو ثريات، وأرضية مبلطة بالزليج مما يجعل منه أحد أجمل المباني في فاس.
إن هذا المكان الثقافي العتيق مقدسٌ من طرف كل المغاربة.

طريقة تأريخ المبنى:

أعطى ابن القاضي، مؤلف كتاب جدوة الاقتباس، التواريخ المختلفة لتأسيس المبنى وللترميم وللتوسيع حتى العهد السعدي. كما قام ابن زيدان، مؤلف كتاب الإتحاف، بتقديم الإسناد الضروري الذي يهم التواريخ اللاحقة.

مراجع مختارة:

- Al-Jaznai, A., Jany Zahrat al-Aas (en arabe), Rabat, 1967.
- Ibn al-Qadi, A., Jadouat al-Iqtibaas (en arabe), Rabat, 1967.
- Terrasse, H., Villes impériales du Maroc, Grenoble, 1937.

ملخص هذه الصفحة:

Mohamed Mezzine "ضريح مولاي إدريس" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;isl;ma;mon01;20;ar

الإعداد: محمد مزين.Mohamed Mezzine

Mohamed Mezzine is a heritage historian and the director of an established graduate program at the university of Fes on the history, preservation and restoration of architectural heritage in ancient (Moroccan) cities. He studied at University Mohamed V (Rabat) and obtained a Doctorat d'Etat in history from the University of Paris (7). Pr. Mezzine has been a visiting lecturer at the Universities of Metz, Tours (URBAMA) and Aix-en-Provence. He has likewise co-directed a number of joint research heritage projects involving French and Spanish academics. He has authored books and articles on the architectural heritage of the Islamic world including Fès médiévale, ed. Mohamed Mezzine (Paris : Ed. Autrement, 1992) ; “Political Power and Socio-Religious Networks in 16th-Century Fes,” in Islamic Urbanism in Human History: Political Power and Social Networks, ed. Tsugitaka Sato (London: Kegan Publ. de la Faculté des Lettres Sais-Fès, 2003). Pr. Mezzine is also a member of the national “Commission for the Preservation of Fes.”

التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: غادة الحسين من: اللغة الفرنسية
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri

Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.

الرقم التشغيلي في "م ب ح" MO 27

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item


Download

As PDF (including images) As Word (text only)