صورة ضوئية: Zishan Sheikhصورة ضوئية: Zishan Sheikhصورة ضوئية: Zishan Sheikh


اسم المبنى:

جامع الزيتونة الكبير

الموقع/المدينة:

تونس, في المدينة, تونس

تاريخ المبنى:

248 هجري/862 ميلادي

المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:

فتح الله، تحت إشراف العبد العباسي نصير.

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترة الأغلبية- العباسية

راعي المبنى:

الأمير الأغلبي أبو إبراهيم أحمد والخليفة العباسي المستعين بالله.

التاريخ

احتفظ هذا الصرح بجزء من جدار وبرج جانبي مبني بحجارة ضخمة ترجع إلى القرن 3 الهجري/ القرن 9 الميلادي. وتاريخ المبنى غني ومتشعب، وتعزو بعض المصادر تأسيسه إلى عبيد الله بن الحبحاب (116 هجري/734 ميلادي). لكن الوقائع تشير إلى أن حسان بن النعمان هو الذي شيد هذه المعلمة في عام 84 هجري/704 ميلادي.
وتؤكد الأبحاث أن جامع تونس الكبير قد بني على آثار كاتدرائية مسيحية، مما يؤكد معطيات وردت في الرواية التي رواها ابن أبي دينار. وقد قام الأمراء الأغالبة بإعادة بناء الجامع بشكل كلي في عام 248 هجري/ 863 ميلادي. وتشير نقيشة كتابية وجدت على قاعدة قبة ا لمحراب إلى شخص اسمه نصير، وهو عبد الخليفة العباسي، الذي أدار الأعمال التي خططها المعماري فتح الله.

وصف:

يشكل مبنى الزيتونة مركزاً دفاعياً هاماً موجها صوب البحر، وما يزال برجا المراقبة قائمين على حالهما في الزاويتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. يستعيد هذا الجامع خاصيات جامع قرطبة وجامع القيروان النمطية، والتي تشتمل على صحن واسع يتقدم قاعة للصلاة مستطيلة الشكل (56x 24متر)، تغطي مساحة تصل إلى 1344 متر مربع. يقوم سقفها على أعمدة حجرية تضم. حوالي مئة وستون عموداً وتاجاً قديماً، جلب جلها من خرائب قرطاجة، يحملون خمسة عشر بلاطا وستة أساكيب. البلاط الأوسط والمجاز القاطع أكثر عرضاً من سواهما من البلاطات الأخرى (حيث يبلغ العرض 4.80 متراً بدلاً من ثلاثة أمتار بباقي البلاطات)، ويتقاطعان في زاوية قائمة أمام المحراب، ويرسمان تصميما على شكل حرف التاء " T" اللاتيني . تسبق المحراب قبة ذات أخاديد، مثمنة الرقبة ترتفع على قاعدة مربعة، يغطيها هيكل خشبي ذو عوارض، وتحمل نقشا كتابيا كوفيا يرجع إلى الخليفة العباسي المستعين.
يحتوي الصحن بشكله الشبه منحرف على رواق دائري الشكل يرجع إلى القرن 4 الهجري/ القرن 10 الميلادي. ومن جراء ذلك فقد حجب الرواق- المجاز (المؤدي إلى صحن الجامع) النقش الكتابي الكوفي الذي يرجع إلى القرن 9 الميلادي، والذي مازال موجوداً على الواجهة تحت الرواق. وتحمل قبة المدخل زخرفة كثيفة، تتتناوب فيها مداميك الحجر الأمغر مع الآجر الأحمر. ومما يربطها بالفن الفاطمي كثرة المشكايات التي تغطي بشكل كلي القاعدة المربعة والرقبة المثمنة الشكل. وإذا كان الرواق المجاز يستند على أعمدة وتيجان قديمة، فإن البلاطات الثلاث الأخرى ترتكز على أعمدة تحمل تيجانا مركبة من الرخام الأبيض، تم استيرادها مباشرة من إيطاليا أثناء عملية الأشغال التي قام بها الوزير خزندار في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
ترتفع المئذنة في الزاوية الشمالية الجنوبية من الصحن الذي شيد في عام 1894. ويصل ارتفاعها إلى ثلاث وأربعين متراً، وهي تعيد نفس الزخرفة التي تزين مئذنة جامع القصبة الموحدية، المؤلفة من زخارف التشبيكات المعينية من حجر الجير فوق أرضية من الحجر الرملي الأمغر اللون.

ينفتح المسجد على الأسواق بواسطة اثنتي عشر بابا، اثنان منهما يسترعيان الانتباه، وهما باب الإمام على جدار القبلة، وهو محاط بساكف وبعضادات من الرخام المنحوت التي ترجع للفترة الرومانية. أما الباب الثاني، فيطل على الغرب، وهو مؤرخ بنقيشة كتابية. وقد أحيطت الواجهة الشرقية بصحن يضم صفا من الأعمدة والتيجان الحفصية.

View Short Description

يعتبر مسجد الزيتونة الذي يقع في قلب المدينة العتيقة أوسع وأقدس جامع في مدينة تونس؛ يمتزج تأسيسه مع تأسيس المدينة؛ وتاريخ البناية غني ومعقد، إلا أننا ندين بأهم مكونات المعلمة للأمير الأغلبي أبي إبراهيم أحمد؛ ويشكل جامع الزيتونة الذي خضع للعديد من الزيادات وإعادات التهيئة مجموعة ضخمة. وفي القرن 7 الهجري (13 الميلادي)، جرى بناء الرواق المعلق الذي يشرف على سوق الفواكه الجافة، والمكون من عقود على شكل حدوة حصان تستند على أعمدة مكللة بتيجان من الطراز الحفصي، والتي تمكن من ظهور أسقف جميلة من الخشب المدهون.

طريقة تأريخ المبنى:

مصادر تاريخية وأدبية ونقائش كتابية.

مراجع مختارة:

-بن عاشور، م، أ، جامع الزيتونة، المعلمة ورجالها، تونس، 1991.

-الدولاتلي، أ.، الزيتونة، عشرة قرون من الفن المعماري التونسي، 1996.

-Golvin, L., Essai sur l'architecture religieuse musulmane, Paris, 1970, pp. 150-160.
-Marçais, G., L'architecture musulmane d'Occident, Paris 1954, pp. 22-24.
-“Notes sur les coupoles de la Grande Zitouna de Tunis”, Revue de l'Occident musulman et la Méditerranée, .1966, pp. 95-105

ملخص هذه الصفحة:

Mohamed Béji Ben Mami "جامع الزيتونة الكبير" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;isl;tn;mon01;1;ar

الإعداد: محمد الباجي بن مامي.Mohamed Béji Ben Mami

Né le 27 janvier 1950 à Tunis, docteur en archéologie islamique, Mohamed Béji Ben Mami est directeur général de l'Institut national du patrimoine et vice-président de la Municipalité de Tunis. Il a restauré, sauvegardé et mis en valeur plus d'une cinquantaine de monuments de la médina de Tunis, dirigé les fouilles de grands sites islamiques et organisé diverses expositions relatives à la civilisation arabo-islamique.
Depuis 1996, il est vice-président de l'Union des historiens arabes et représentant de l'Union des archéologues arabes de Tunisie.
Mohamed Béji Ben Mami a pris part à divers congrès internationaux et publié plusieurs articles et ouvrages, parmi lesquels Tourbet el-Bey (Tunis, 2004) et Les médersas de la médina de Tunis (Tunis, 2005).

التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: غادة الحسين من: اللغة الفرنسية
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri

Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.

الرقم التشغيلي في "م ب ح" TN 01

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

العباسيون

أغالبة


On display in


Download

As PDF (including images) As Word (text only)