بلاطات خزفية
القاهرة, مصر
متحف الفن الإسلامي
About متحف الفن الإسلامي, القاهرة
القرن 12 هـ / 18 م
يحتمل أن يكون منفذ القطعة الخزاف التونسي الحاج مسعود السبع.
6322
خزف رسمت عليه زخارف بالألوان فوق الطلاء الزجاجي (أسلوب التزجيج).
الارتفاع: 80 سم ؛ العرض: 32 سم
العصر العثماني
يحتمَل أن تكون القطعة قد صنعت في الإسكندرية.
تتكوّن القطعة من لوحة من عشر بلاطات خزفية من إنتاج مدرسة الخزافين المغاربة الذين وفدوا إلى مصر واستوطنوا في المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودمياط ورشيد. زخرفت القطعة برسومات بالألوان الأزرق والأصفر والأخضر. ويظهر في الجزء السفلي من اللوحة شكل قدمين باللون الأزرق يعلوهما أشكال وعناصر معمارية عثمانية الطراز تضم مجموعة من القباب الصغيرة يعلوها قبة كبيرة نصف دائرية، ويحيط بالقبة من اليمين واليسار أشكال مآذن قلمية عثمانية الطراز. ويظهر فوق القبة عقد مفصص يعلوه شكل هلال. وربما يرمز القدمان والأشكال المعمارية إلى رحلة المعراج التي صعد فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصحبة جبريل عليه السلام من موقع قبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف إلى السماء والتقى الأنبياء وتقرّر عدد الصلوات المفروضة على كل مسلم بخمس صلوات يومياً.
والمعروف أن خزافين مغاربة وفدوا إلى مصر في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، واستقروا في المدن الساحلية وأنتجوا منتجاتهم متأثرين بالأسلوب الزخرفي المغربي والأندلسي. ولعل ذلك يفسر لنا شيوع كلمة "زليزلي" التي يطلقها مواطنو رشيد على بلاطات الخزف، فالكلمة مشتقة من "زليج" التي تعني في اللهجة المغربية بلاطات خزفية. ومن أشهر الخزافين التونسيين الذين قدموا إلى مصر واستقروا في مدينة الإسكندرية الحاج مسعود السبع الذي نجد توقيعه ونصه "عمل الأسط السبع" على بلاطات الخزف التي تزين دار الجيلالي في تونس. وأسّس هذا الخزاف مدرسة مميزة في مصر في القرن الثامن عشر، واستخدمت منتجاته الخزفية في زخرفة بعض مباني الإسكندرية والقاهرة المعاصرة.
لم تقف الحدود بين الدول حائلاً أمام انتقال الفن والفنانين من دولة إلى أخرى. فكما وفد إلى مصر فنانو الموصل، بعد الغزو المغولي، وفد فنانو المغرب أيضاً، ونقلوا معهم أسلوبهم الفني في مجال الخزف المتأثر بالأسلوب الأندلسي. وهذه اللوحة الزخرفية تتبع أسلوب الخزف التونسي.
من أبرز أعمال الخزاف الحاج مسعود السبع الكسوة الخزفية التي تزين مسجد عبد الباقي جورجي في مدينة الإسكندرية الذي أنشئ عام 1171 هـ / 1757 م، ووقع هذا الخزاف اسمه بالنص "عمله الأسط الحاج مسعود السبع." وهذه الكسوة تغطي جدران المسجد والمحراب، وتتكون من بلاطات خزفية تتبع الأسلوب المغربي. وقوام زخارفها مزهريات تخرج منها أزهار وأغصان أو رسومات مبانٍ وعناصر معمارية تضم قباباً ومآذن عثمانية الطراز وأشكال أهلة تنتهي بها الزخارف من أعلى. والزخارف المعمارية والنباتية في كسوة مسجد عبدالباقي جورجي مشابهة جداً للزخارف التي تزين البلاطات الخزفية التي أمامنا. نظراً للتشابه الكبير بين أسلوب وعناصر زخرفة هذه البلاطات الخزفية وإنتاج الصانع الموقّع عليه، فإنه بالقياس على الأرجح أن تكون هذه البلاطات من إنتاجه أو على الأقل من مدرسته.
وردت إلى المتحف من وقف الأمير يوسف كمال في عام 1923. والأمير يوسف هو أحد أمراء أسرة محمد علي، وقد أهدى المتحف مجموعة كبيرة من مقتنياته الخاصة من الحلي والأنسجة والقطع الخزفية والخشبية.
أنظر أعلاه.
- الأعرج، عبد العزيز محمود. الزليج في العمارة الإسلامية بالجزائر في العصر التركي. مخطوط، جامعة القاهرة، 1982.
- خليفة، ربيع حامد. فنون القاهرة في العهد العثماني. القاهرة، 1984.
- . Atil, E. Ceramics from the World of Islam. Washington, D.C., 1973
- . Porter, V. Islamic Tiles. New York, 1995
Salah Sayour "بلاطات خزفية" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=object;ISL;eg;Mus01;32;ar
الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 57
RELATED CONTENT
Related monuments
Islamic Dynasties / Period
On display in
MWNF Galleries
CeramicsDownload
As PDF (including images) As Word (text only)