شباك جصي
قمرية/شمسية
القدس
المتحف الإسلامي
المسجد الأقصى في القدس
حوالي القرن12هـ /18م
ش/37/34
خشب وجص وزجاج ملون صنّعت بتقنيات الصب والحفر واللصق.
الارتفاع: 325 سم؛ العرض: 128 سم
العصر العثماني
القدس.
القطعة عبارة عن شباك جصِّي قسِّم إلى إحدى عشرة وحدة زخرفية تتكون من أشكال نباتية وهندسية وكتابية. تغطي الوحدة الأولى منطقة عقد الشباك، وتتكون من زهرة مستديرة تتوافق وشكل العقد زخرفت بزخارف هندسية من زجاج من الألوان الأصفر والفيروزي والأحمر الغامق. يلي هذه الوحدة وحدة مستطيلة تحتوي على النص الكتابي الوحيد الذي يشتمل عليه الشباك، وهو نص قرآني من الآية رقم 19 من سورة التوبة (رقم 9) يقرأ "في سبيل الله لا يستوون عند الله". وكتب هذا النص بخط متشابك بزجاج أبيض اللون، وملئت الفراغات المحيطة بالنص بمربعات بسيطة التركيب من زجاج أزرق فاتح. ويلي الوحدة المستطيلة ثلاثة مربعات متساوية الأحجام. المربعان الطرفيان متطابقان وتتوسط كل منهما نجمة ثمانية الأضلاع، وهما مقسمان إلى قطاعات صغيرة ومغطيان بزجاج من الألوان الأحمر الداكن والأخضر والأصفر. أما المربع الوسطي فيحتوي على معينين، وملئ بزجاج من الألوان الأصفر والأزرق. بعدها ينتقل العنصر الزخرفي إلى ثلاثة مستطيلات طولية. المستطيلان الجانبيان متطابقان، ومزخرفان بخطوط متعرجة متداخلة ومغطاة بزجاج من الألوان الأزرق والأحمر الداكن والأصفر. أما المستطيل الوسطي، فيأخذ شكل زهرية ينطلق منها نبتة متشابكة تلتف ثلاث لفات شبه مستديرة وتتوج بتاج نباتي. وينتهي الشباك بثلاثة مربعات متساوية الحجم تشبه المربعات المذكورة سابفاً.
يتم تحضير الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج على عدة مراحل تتضمن أولاً تحضير إطار من خشب متين يكيَّف تماماً على شكل ومقاسات الشباك المراد صنعه. بعد ذلك، يسكب الجص السائل داخل الإطار الخشبي ويترك في الظل حتى يجف تماماً، ثم يرفع ويثبت على تركيبة حديدية. تطبَع الرسومات الزخرفية المراد تنفيذها بكل تفاصيلها على سطح الجص، وذلك بنقلها من ورق شفاف باستعمال إبرة وبرادة الرصاص. ثم تبدأ عملية الحفر على الجص يدوياً باستعمال أدوات حادة وبدقة متناهية حتى لا يتضرر الشباك لأن الجص هش للغاية. ويكون الحفر بدرجة ميل 45% تسمح للضوء الساقط على الشباك بالوصول إلى وسطه، خاصة وأن الشبابيك هذه تثبت في الغالب على ارتفاعات عالية. بعد الانتهاء بنجاح من عملية الحفر، يتم لصق قطع الزجاج الملون على الفتحات من الخلف، وتستخدم ألوان مميزة من الزجاج تتماشى والشكل المراد إنتاجه. وأخيراً، ينقل الشباك من المشغل إلى المكان المراد تثبيته فيه. ويستغرق العمل في إنتاج مثل هذا الشباك من ستة أشهر إلى اثني عشر شهراً.
شبّاك جصّي من المسجد الأقصى، مُقسَّم إلى 11 وحدة زخرفية، اعتمدت على الأشكال النباتية والهندسية والكتابية، تظهر كل وحدة بشكل مستقل، كما تظهر كل الوحدات كوحدة واحدة، مجتمعة بإطار خشبي، يجمع التنوُّع الكبير في شكل الزخارف، وألوانها المتعددة.
أرّخت القطعة من خلال مقارنة طرازها وزخارفها وأسلوب صنعها بقطع أخرى مؤرَّخة مازالت قائمة في الموقع.
نقلت القطعة من المسجد الأقصى إلى المتحف الإسلامي حوالي عام 1929، وذلك أثناء أعمال الترميم التي أجريت على المبنى عقب الزلزال الذي أصاب القدس عام 1927.
حدّدت القدس مكاناً لصنع القطعة نظراً لوجود ورشة دائمة لصناعة مثل هذه الشبابيك في الحرم الشريف. ومازالت هذه الورشة تعمل في الحرم الشريف حتى اليوم، بعد أن جرى تنشيطها بعد عام 1969 عقب حريق المسجد الأقصى.
Flood, Finbarr B. “The Ottoman Windows in the Dome of the Rock and the Aqsa Mosque.” IN: Auld, S. and - .Hillenbrand, R. eds. Ottoman Jerusalem. London, 2000
Nazmi Al-Ju'beh "شباك جصي" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=object;ISL;pa;Mus01;47;ar
الرقم التشغيلي في "م ب ح" PA 47
RELATED CONTENT
Related monuments
Islamic Dynasties / Period
On display in
Download
As PDF (including images) As Word (text only)