باب غرفة الانتظار بمقصورة جامع القيروان الكبير
رقادة, تونس
متحف الفنون الإسلامية؛ رَقادة؛ القيروان
About متحف الفنون الإسلامية؛ رَقادة؛ القيروان, رقادة.
الأمير الزيري المعز ابن باديس (الممول والراعي)
الربع الثاني من القرن 5 الهجري/ الربع الثاني من القرن 11 الميلادي
B 101
خشب الأرز المنحوت.
الارتفاع: 284 سم؛ العرض: 221 سم
الفترة الزيرية
(هنا المصدر) القيروان.
يتكون هذا الباب الكبير المستطيل من إطارات ودفتين خشبيتين. يتألف الباب من عدة لوحات مأطورة موصولة بدعامات بارزة من الخشب المنحوت والزاخر بزخرفة زهرية، تمددت على نطاق أوسع أيضا في أشرطة التأطير الكبيرة، حيث تتكون من التفافات زخرفية تتفرع عنها تزاويق على شكل زهرات مكونة من ثلاثة فصوص، والتي تخضع الالتفافات الحلزونية للساق المنثنية لضرورات التناظر المحبوك بكل أمانة، لتتشابك فتبدو تماماً وكأنها تتلاشى، ثم تتمدد لتتحف الناظر بأكثر الابتكارات الفنية غرابة.
تشكل هذه الشرائط الكبيرة نفسها من الأطر قاعدةً يتمدد فوقها إفريز يضم حليا زخرفية بارزة مأطورة تتناوب فيها الأشكال السداسية (المستطيلة المنتهية بمثلثات) والمربعات الموضوعة على رؤوسها. زينت الواجهة في وسطها بمضلع يتكو من ستة عشر ضلع على شكل نجمة، مما جعل الزخرفة تبدو أكثر كثافة وتنوعاً وحيوية، حيث تختلط العناصر التي لها شكل حبات الصنوبر وكؤوس الزهرات بالسيقان وبسعيفات النخيل والملتفة لولبياً والتي لا يفتقد البعض منها إلى التناظر. ويشعر المرء أن هذا السجل الزخرفي يبدأ في قطع صلته مع السجل الزخرفي لمنبر الجامع الكبير في القيروان ( بني في عام 248 هجري/866 ميلادي) ليتشابه مع الفن الفاطمي في مصر، والذي هو نفسه وريث بعض المواضيع التزينية العباسية. إن زخرفة اللوحات المأطورة لدفتي الأبواب ولأطرها المتجاورة هي أكثر بساطة حيث اقتصرت على بعض العناصر الزخرفية الهندسية، التي رمم البعض منها إبان العهد الحفصي.
إن زخرفة وتقنية صنع هذا الباب مشابهتان لتلك المستعملة في مقصورة الجامع الكبير للقيروان؛ فإطارات وزخرفة اللوحات التي تشكل الدفتين بسيطة، وتقتصر على أشكال هندسية؛ وتقترب من الفن الفاطمي بمصر.
إن زخرفة وتقنية صنع هذا الباب مشابهة تماماً لتلك المتواجدة في المقصورة التي شيدها الأمير الزيري المٌعز ابن باديس. وقد اعتقد البعض أنه باب المقصورة نفسه، لكن بعض الدراسات عن مقاسات القطعتين (وبالتحديد لمقاس الارتفاع) وعن غياب نقش كتابي على الباب قد مكنت من استنتاج أن هذا الباب كان موجوداً عند مدخل الغرفة الملاصقة للمقصورة، التي تستخدم حالياً كقاعة مخصصة للإمام. ويغلب على الظن أنها استخدمت لاستقبال الأمير قبل ولوجه المقصورة لإقامة الصلاة مع حاشيته. وتمكن هذه المعطيات من تأريخ هذا الباب بنفس عصر مقصورة المعز، وهو الربع الثاني من القرن 5 الهجري/ 11 الميلادي.
بقي هذا الباب حتى منتصف أعوام الستينيات يشكل جزءا من ذخائر الجامع الكبير في القيروان حيث جرى حفظه في واحدة من ملحقاته. واعتباراً من عام 1987 عرض في متحف الجامع الكبير قبل أن يتم نقله، في عام 1992، إلى متحف الفنون الإسلامية في رقادَة. وسيتم عرضه في الجزء الثاني من عملية التهيئة الجارية حالياً (2005).
إن الزخرفة تشير بشكل لايقبل الجدل على الأصل القيرواني لهذا الباب. ومصدر خشب الأرز الذي استعمل كمادة أولية هو في أغلب الظن من غابات الشمال الغربي في تونس أو من صقلية.
Mourad Rammah "باب غرفة الانتظار بمقصورة جامع القيروان الكبير" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=object;ISL;tn;Mus01;13;ar
الإعداد: مراد رماح.Mourad Rammah
Né en 1953 à Kairouan, docteur en archéologie islamique, Mourad Rammah est le conservateur de la médina de Kairouan. Lauréat du prix Agha Khan d'architecture, il publie divers articles sur l'histoire de l'archéologie médiévale islamique en Tunisie et participe à différentes expositions sur l'architecture islamique. De 1982 à 1994, il est en charge du département de muséographie du Centre des arts et des civilisations islamiques. Mourad Rammah est également directeur du Centre des manuscrits de Kairouan.
التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: غادة الحسين من: اللغة الفرنسية
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri
Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.
الرقم التشغيلي في "م ب ح" TN 20
RELATED CONTENT
Related monuments
Islamic Dynasties / Period
On display in
MWNF Galleries
Furniture and woodworkDownload
As PDF (including images) As Word (text only)