غلاف قرآن مجلد
رقَادة, تونس
متحف الفنون الإسلامية، رَقادة؛ القيروان
About متحف الفنون الإسلامية، رَقادة؛ القيروان, رقَادة.
نهاية القرن 3- بداية القرن 4 الهجري/ نهاية القرن 9 – بداية القرن 10 الميلادي
C 9632
لوح من خشب الحور مغطى بالجلد المزخرف.
الطول: 17.2 سم، الارتفاع: 8 سم، السماكة: 0.6 سم
الفترتان الأغلبية و الفاطمية
القيروان.
الوجه الداخلي ذو مقاس إيطالي، وقد اسود لون الجلد البني الأصهب على الحافات. تزين مجموعة من المشبكات الجديلية اللوحة المأطورة، حيث يؤثث عنصر على شكل يسروع مؤلف من خطوط متوالية يقطعها فضاء أوسط، الشرائط، ويشد بين فلكاتها على الزردات. يضم الجزء الأوسط من اللوحة جديلة زخرفية مكونة من ثلاث فصوص. وتشتمل الحاشية على أربع إطارات، زين الإطار الثاني منها بضفيرة زخرفية ترصعها جديلة على شكل يسروع تطوق الفلكات. وتغطي هذا الجلد لوحةً صغيرةًً، يغلب على الظن أنها من خشب الحور، وقد ألصق على وجهها الخلفي ورقة من الرق.
إن الزخرفة المستخدمة على هذه الجلدة مطابقة للطراز الرائج حينها في إفريقية. فقد استخدمت الجدائل الزخرفية والضفائر والمشبكات على شكل حلقات، وتبقى التقسيمات المربعة في منبر جامع القيروان الكبير، الذي يحمل سمة الفن الأموي السوري، وريثة المواضيع البيزنطية، مع استحضار الفن العباسي المتشبع بالتأثيرات الساسانية. إلا أن هذه الدلائل لاتمكن من استخلاص أن صناعة الأغلفة المجلدة القيروانية قد خضعت لتأثير نظيرتها السورية، إذ ما تزال عدة حلقات من السلسلة مفقودة، ولاسيما أن أغلفة الكتب المجلدة التي جرى إنجازها في القيروان، استوحت، على ما يبدو، زخرفتها من الرصيد المألوف عند المزوقين المسيحيين حيث تميز الأقباط تميزا ملحوظا في استخدامه. وفي الواقع، من المرجح أن يكون هذا الغلاف المجلد إحدى المنجزات التي ساهمت مصر "المسيحية" بها في إغناء العالم الإسلامي.
غلاف قيرواني ذو صبغة سمراء منفصل عن القرءان الذي كان ينتمي إليه. تشكل حزوز وضفائر وتشبيكات ذات حلقات وتخطيطات تربيعية زخرفته التي تتواجد أيضا على منبر الجامع الكبير للقيروان، المتأثر بشدة بالفن الأموي بسوريا.
لقد تم العثور على أغلفة مجلدة لعدد من الكتب مشابهة، مازالت ملتصقة بمجلدات المصاحف التي صنعت من أجلها. وتمكن الدراسة الخاصة بعلم الكتابات القديمة من تأريخها، تأريخا لاشك فيه، في نهاية القرن 3 ـ بداية القرن 4 الهجري/ نهاية القرن 9 - بداية القرن 10 الميلادي. من جهة أخرى، فإن غلافا مجلدا لكتاب دمشقي مؤرخ تأريخا دقيقا في عام 720 هجري/883 ميلادي يحوي تشابهات مدهشة مع الغلاف الجلدي لهذا الكتاب القيرواني.
على أثر حل مؤسسة الأحباس/الوقف في تونس، حصل متحف جامع القيروان الكبير في عام 1963 على الغلاف المجلد للكتاب، ويجري منذ عام 1986عرضه في متحف الفنون الإسلامية في رَقادة، في القيروان.
يعود الغلاف الجلدي للكتاب لمكتبة جامع القيروان الكبير، حيث كانت متروكة في مقصورة قاعة الصلاة قبل أن تسترعي انتباه بعض الزوار المهتمين، مما أدى إلى تسجيلها خلال سنوات 1930. فقد كانت معظم الأغلفة المجلدة للكتب، ومن بينها هذا الغلاف، مفصولة عن نسخ القرآن الكريم التي كانت تعود لها. ويبدو أن كل المعطيات تؤكد أن هذه الأغلفة وكذلك الأخريات من صناعة قيروانية نظراً لأن المدينة كانت، خلال تلك الفترة، مركزاً مزدهرا لإنتاج الكتب.
- .De Carthage à Kairouan (catalogue d'exposition), Paris, 1982, p. 234, n. 319
- .Túnez, Tierra de Culturas (catalogue d'exposition), Valence (Espagne), 2004, p. 228
- .Tunisie, terre de rencontres et de civilisation (catalogue de l'exposition de Séville), Tunis, 1992, p. 262
- .Marçais, G. et Poinssot, L., Objets kairouanais, T.I, Tunis et Paris, 1948, p. 116, pl. VI B
Mourad Rammah "غلاف قرآن مجلد" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=object;ISL;tn;Mus01;8;ar
الإعداد: مراد رماح.Mourad Rammah
Né en 1953 à Kairouan, docteur en archéologie islamique, Mourad Rammah est le conservateur de la médina de Kairouan. Lauréat du prix Agha Khan d'architecture, il publie divers articles sur l'histoire de l'archéologie médiévale islamique en Tunisie et participe à différentes expositions sur l'architecture islamique. De 1982 à 1994, il est en charge du département de muséographie du Centre des arts et des civilisations islamiques. Mourad Rammah est également directeur du Centre des manuscrits de Kairouan.
التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: غادة الحسين من: اللغة الفرنسية
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri
Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.
الرقم التشغيلي في "م ب ح" TN 12
RELATED CONTENT
Related monuments
On display in
Discover Islamic Art Exhibition(s)
Geometric Decoration | Geometric Decoration and the Art of the BookMWNF Galleries
LeatherworkDownload
As PDF (including images) As Word (text only)