اسم المبنى:

مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش

الموقع/المدينة:

يقع المبنى في شارع الصليبة (السيدة زينب) ملاصقاً للزيادة الشمالية الغربية لجامع أحمد بن طولون, القاهرة, مصر

تاريخ المبنى:

757 هـ / 1356 م

الفترة/الأسرة الحاكمة:

العصر المملوكي

راعي المبنى:

الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري (توفي عام 759 هـ / 1358 م)، وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

وصف:

يحتوي هذا المبنى على مسجد ومدرسة وضريح. وقد خصصت المدرسة لتدريس المذهب الحنفي - أحد المذاهب السنية الأربعة - وأصبحت معقلاً لعلماء الحنفية وخاصة الفرس منهم، إذ يذكر المؤرخون تقرب صرغتمش من العلماء العجم وإجلاله لهم إجلالاً زائداً.

الواجهة الرئيسية للمبنى هي واجهته الشمالية الغربية التي تطل على الشارع. تعلو قبة الضريح الطرف الجنوبي من الواجهة، وقد بنيت هذه القبة على غرار القباب السمرقندية، فهي بصليّة مطوّلة ذات رقبة طويلة وبنيت من الطوب وتتكون من قبة خارجية وأخرى داخلية. وتشتمل هذه الواجهة على المدخل، وهو عبارة عن جدار غائر يتوّجه عقد وقد سقف بنصف قبة في أسفلها مقرنصات ذات دلايات. ويشبه هذا المدخل مدخل المدرسة الطشتمرية (بنيت عام 782 هـ / 1381 م) في مدينة القدس. وتقع على يسار المدخل مئذنة رشيقة بارتفاع 40 م بنيت من الحجر. وتتكون هذه المئذنة من ثلاثة طوابق تتوّجها قمة منقوشة. ويزخرف الطابق الثاني المثمن كسوة من الحجر الأحمر والأبيض تحتوي على زخارف هندسية تتكون من خطوط متعرجة تأخذ شكل سلسلة متصلة من الرقم "7". وقد امتازت مآذن هذه الفترة باستخدام هذا الأسلوب الزخرفي الذي نجده مثلاً في مئذنة كل من جامع وخانقاه الأمير شيخو الواقعين بالقرب من هذا المبنى.

ويتبع تصميم المبنى تخطيط المدارس المتعامدة أو ذات المسقط الأفقي صليبي الشكل، إذ يتكون المسقط الأفقي للمبنى من أربعة إيونات منظمة حول صحن مكشوف تتوسطه فسقية. ويشتمل إيوان القبلة (الإيوان الجنوبي الشرقي) على عناصر معمارية وزخرفية مميزة. هناك قبة ذات رقبة طويلة تغطي الجزء الأوسط من الإيوان. وهي تشبه تلك التي تغطي الضريح، ولكنها أقل منها ارتفاعاً، وكانت أقدم قبة مقامة فوق محراب مدرسة في مصر. وقد هدمت وأعيد بناؤها عام 1940 م طبقاً لشكلها الأصلي القديم. ويوجد على الحوائط الواقعة على جانبي المحراب بقايا إزار (وزرة) مكون من ألواح رخامية تحتوي على رنك الأمير صرغتمش وألقابه، كما يوجد لوح آخر يحتوي على زخارف مورقة وعناقيد وأوراق عنب. وقد نقل إلى متحف الفن الإسلامي في القاهرة تسعة ألواح من أزر حوائط إيوان القبلة.

ويظهر في المبنى تأثيرات فارسية واضحة تتمثل في أشكال القباب، وفي زخارف أزر حوائط إيوان القبلة. هذا، إضافة إلى اهتمام المنشئ بالفرس وإكرامهم، مما يحمل على الظن أن مهندس المبنى كان فارسياً.

View Short Description

تقع بجوار جامع أحمد بن طولون، وقد أُنشئت على موقع كان ضمن مدينة "القطائع"، وتضم مسجداً ومدرسةً وضريحاً. وقد خُصِّصت لتدريس المذهب الحنفي. وتتميّز بقبتها البصلية، ذات الرقبة الطويلة، التي تعلو الضريح. وفي المبنى تأثيرات فارسية، في شكل القبة وزخارف إيوان القبلة.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى بناءً على شريط كتابي على جانبي المدخل يتضمن اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

مراجع مختارة:

- سالم، السيد محمود عبد العزيز. المآذن المصرية – نظرة عامة عن أصلها وتطورها منذ الفتح العربي حتى الفتح العثماني. القاهرة، 1959.

- عبد الوهاب، حسن. تاريخ المساجد الأثرية بالقاهرة. الطبعة الثانية. القاهرة، 1994.

- المقريزي، تقي الدين أبي العباس (المتوفي عام 845 هـ / 1442 م). المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار. القاهرة، 1853.

- .Creswell, K.A.C. The Origins of the Cruciform Plan of Cairene Madrasas. Cairo, 1922

ملخص هذه الصفحة:

Tarek Torky "مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;eg;Mon01;28;ar

الإعداد: طارق تركي.
التنقيح: مجد موسى


الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 28