اسم المبنى:

الحرم الإبراهيمي

أسماء أخرى للمبنى:

المسجد الإبراهيمي

الموقع/المدينة:

يقع بالقرب من الزاوية الجنوبية الغربية للبلدة القديمة, الخليل, فلسطين

تاريخ المبنى:

63 ق. م. - 1917م

الفترة/الأسرة الحاكمة:

من العصر الروماني حتى نهاية العصر العثماني

راعي المبنى:

رعى عدد كبير من الحكام والأمراء والسلاطين الحرم الإبراهيمي. ومن هؤلاء: هيردوس (حكم في الفترة 37 - 4 ق. م.) باني الحير على الأغلب؛ وبدر الجمالي، أمير الجيوش الفاطمية؛ و صلاح الدين الأيوبي (حكم في الفترة 564 – 589 / 1169 - 1193) الذي أعاد الهوية الإسلامية للموقع ورممه بالكامل؛ والأمير تنكز الناصري، نائب السلطنة في الشام في الفترة 712 - 740 / 1312 - 1340؛ والسلطان الظاهر برقوق (حكم في الفترتين 784 – 791 / 1382 – 1389، و 792 – 801 / 1390 - 1399)؛ والأمير علم الدين سنجر الجاولي، ناظر الحرمين الشريفين (الحرم القدسي والحرم الخليلي).

وصف:

يُنسب الحرم الإبراهيمي إلى أبي الأنبياء إبراهيم. وهو يُعتبر رابع المقدسات الإسلامية، وثاني مقدسات فلسطين بعد المسجد الأقصى.يتكون الحرم الإبراهيمي من بناء كبير ذي تخطيط مستطيل، تبلغ مساحته حوالي 60 م × 34 م. ويحيط بالمبنى من الخارج جدارن ضخمة بُنيت من حجارة مصقولة كبيرة، يزيد طول بعضها على 7 م، ويقرب ارتفاعها من 1.5 م، ويزيد سمكها أحياناً على 2.5 م. ويضم المبنى مئذنتين تعودان للعصر المملوكي، ويبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 15 م من سطح المبنى. تقوم المئذنة الأولى فوق الركن الجنوبي الشرقي، والثانية عند الركن الشمالي الغربي. للمبنى أكثر من مدخل، أشهرها المدخل الشمالي. ويضم داخل المبنى مسجداً جامعاً وصحناً مكشوفاً وأروقة وغرفاً وممرات وقباباً وقبواً أرضياً يُعرف باسم "الغار"، بالإضافة إلى مجموعة من القبور تخص النبيين إبراهيم ويعقوب وزوجاتهما.

المصلى الرئيسي في الحرم الإبراهيمي ذو مسقط مستطيل، وتبلغ أبعاده 28 م × 21 م. ويتكون من ثلاثة أروقة، أوسطها أعلاها وأكبرها، وهذا تخطيط كنيسة في الأصل أقامها الفرنجة على الطراز الرومانيسكي/ القوطي بعد تدميرهم للمسجد عام 492 / 1099. وعندما استرد صلاح الدين الأيوبي مدينة الخليل عام 583 / 1187، حوّل مبنى الكنيسة إلى مسجد فأضاف إليه المحراب الحالي، ولم يُحدث أي تغيير جوهري. أما المنبر الخشبي القائم اليوم إلى يمين المحراب، فيعود إلى الفترة الفاطمية، وأمر ببنائه بدر الجمالي عام 484 / 1092، وأحضره فيما بعد صلاح الدين من عسقلان إلى الحرم الإبراهيمي. ويعتبر هذا المنبر من أقدم المنابر الخشبية الإسلامية التي مازالت مستعملة، وهو بحالة جيدة، ويعتبر آية في الدقة والجمال. يكسو جدران المصلى رخام ملون، وهو من الأعمال التي قام بها عام 733 / 1332 الأمير تنكز. ويوجد في الجدار الشمالي للمصلى، حيث توجد فتحة الغار الشريف، دكة المبلغ التي بُنيت عام 732 / 1331، وتتكون من أعمدة وتيجان رخامية تحمل ألواحاً من الرخام. وتعود القبور التذكارية ذات الطراز المملوكي الموجودة في المبنى إلى العصر المملوكي. وهي توضح دقة البناء وجمال أعمال الحديد الممثلة للفن المملوكي.

تقع إلى الشمال من المسجد ساحة مكشوفة محاطة بأروقة وغرف، ويوجد في ركنها الشمالي الغربي مصلى المالكية، وهو عبارة عن إيوان مستطيل المسقط يوجد في جداره الجنوبي محراب جميل أمر ببنائه السلطان برقوق. وهناك رواق يقوم عند امتداد الجدار الغربي للمسجد يُعرف اليوم بجامع النساء، وأضافه الأمير شهاب الدين اليغموري في عام 796 / 1393- 1394.

ومن معالم الحرم الإبراهيمي، المسجد الجاولي الذي يصعب فصله عن الحرم الإبراهيمي ولا يمكن مشاهدة جدرانه من الخارج. فجداره الغربي هو نفس الجدار الشرقي لحير (حصن) الحرم، وجداره الشرقي مقطوع في الصخر ولا يمكن مشاهدته من الخارج. وكذلك الأمر بالنسبة للجدارين الشمالي والقبلي حيث قطعا في الصخر. وبُني هذا المسجد عام720 / 1320 على يد الأمير علم الدين سنجر الجاولي. ويتكون المسجد من ثلاثة أروقة معقودة بعقود متقاطعة محمولة على دعامات حجرية ضخمة. ويتوسط المسجد قبة حجرية رشيقة يوجد في زواياها مقرنصات ركنية، وفي رقبتها سلسلة من النوافذ. ويقع في جهة القبلة محراب منحوت في الصخر كسي برخام ملون وزوِّد بطاقية جميلة مزخرفة برخام ملون أيضاً. والمسجد يرتفع على شكل مصطبة عن الممر المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي، وذلك لأنه قطع في الصخر خاصة من الجهة الشرقية. ورُفع الجزء الشمالي من المسجد قليلاً عن أرضية المسجد، وذلك بغرض فصل الجزء المخصص للنساء عن باقي المسجد.

View Short Description

قد يكون المسجد/الحرم الإبراهيمي أحد أقدم المباني المقدسة التي مازالت قائمة في العالم، حيث تجاوز عمره الألفي عام. بُني على المكان الذي يُعتقد أنه يضم قبور سيدنا إبراهيم، وولديه اسحق ويعقوب، وزوجاتهم. المبنى الخارجي الضخم، مستطيل الشكل، يعود إلى الفترة الرومانية المبكرة، وهو عبارة عن حير بني بحجارة مصقولة، في غاية الضخامة، لحماية القبور. أما داخل المبنى فهو نتاج عدة فترات إسلامية، بينما قاعة الصلاة الرئيسة تعود إلى فترة الفرنجة، حيث بنيت على طراز الرومانيسك، ويعلو المبنى مئذنتان مملوكيتان. كما يحتوي على حجرات القبور المزخرفة. ويضم المسجد أقدم منبر خشبي اسلامي مازال مستخدماً، ويعود إلى الفترة الفاطمية.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى استناداً إلىمعطيات تاريخية وردت في كتابات المؤرِّخين، ونقوش كتابية خاصة بالمبنى.

مراجع مختارة:

- الحنبلي، مجير الدين (المتوفي عام 927 / 1520). الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل. عمان، 1973.
- عمرو، يونس. خليل الرحمن العربية (مدينة لها تاريخ). الخليل، 1985.
- .Vincent, L. H., Mackay, E. J. H. et Abel, F. M. Hebron –Le Haram El-Khalil. Paris, 1923
الحج والعلوم والصوفية: الفن الإسلامي في الضفة الغربية وغزّة (ص 202 - 204).

ملخص هذه الصفحة:

Yusuf al-Natsheh "الحرم الإبراهيمي" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;pa;Mon01;13;ar

الإعداد: يوسف النتشه.
التنقيح: مجد موسى


الرقم التشغيلي في "م ب ح" PA 13