اسم المبنى:

نواعير حماة

الموقع/المدينة:

على طول نهر العاصي, حماة, سوريا

تاريخ المبنى:

القرن السادس- العاشر/ الثاني عشر- السادس عشر

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الأتابكة، المماليك، العثمانيون

وصف:

تعتبر النواعير (مفردها ناعورة)، من البنى المائية القديمة المصممة لجمع المياه وتوزيعها باستعمال قوة جريان الساقية. وهي العلامة البصرية والسمعية المميزة لمدينة حماة الواقعة على بعد 226 كم إلى الشمال من دمشق، ويخترقها نهر العاصي. يعود استعمال النواعير في سوريا إلى الفترة الكلاسيكية والهلنستية وحتى إلى الفترة النبطية (القرن الثاني ق.م- القرن الثاني الميلادي)، وأول تسجيد للناعورة موجود على قطعة من الفسيفساء من مدينة أفاميا القديمة، الواقعة على بعد 55 كم شمال حماة، والعائدة لعام 469. وخلال الفترة القروسطية، تزايدت الإشارة إلى النواعير بشكل كبير في الكتابات الجغرافية مما يدل على تطورها وزيادتها.
خلال الفترة السلجوقية، وتحت حكم الأتابكة والزنكيين والأيوبيين، وعندما شهدت المدن السورية تطوراً عمرانياً كبيراً، تلقت حماة اهتماماً خاصاً من نور الدين محمود بن زنكي الذي أعاد بناءها بعد زلزال عام 551/ 1157، وتضمنت أعماله ترميم النظام المائي والنواعير.
تعود أقدم النواعير التي ما زالت قائمة إلى الفترة الأيوبية (أواخر القرن السادس- السابع/ الحادي عشر- الثاني عشر)، في حين أن أقدم النواعير المزودة بكتابة على برجها، والمعروفة باسم المحمدية، تعود إلى الفترة المملوكية عام 763/1361، وهي أيضاً واحدة من الناعورتين الأكبر في المدينة، يصل قطر عجلتها إلى 21م، وارتفاع قناتها 17.5م. ساقية المحمدية طويلة لأنها تزود حي الجامع الكبير بالماء الذي يبعد حوالي 1 كم عن ضفة نهر العاصي، وأما الناعورة الثانية، فقطر عجلتها أيضاً 21م، وتعرف باسم المأمورية، وتعود إلى الفترة العثمانية المبكرة إلى عام 867/ 1453.
تتكون النواعير عادة بشكل أساس من جزأين: العجلة المتحركة التي تصنع عادة من خشب الحور، والقناة الثابتة التي عادة ما تكون مصنوعة من الحجر. وتتألف الناعورة من مجموعة من الأعمدة الخشبية العريضة المثبتة بشكل عمودي حول المحور مما يخلق تشكيلاً رباعي الزوايا في المركز، ويمتد بشكل شعاعي نحو المحيط الخارجي للعجلة، وترتبط الأعمدة معاً بإطارات دائرية مدعومة بأعمدة أخرى مثبتة بالمسامير بزوايا متتالية. وعلى الجوانب الخارجية للعجلة يتم تركيب مجاديف تسهل حركة العجلة الدائرية، وصناديق تجمع المياه. ولما كانت الناعورة بالإجمال مصنوعة من الخشب، فإن أعمدتها تحتاج لصيانة دائمة وتغيير كل حوالي 15 سنة.
تعتبر البنى الحجرية كالقنوات التي تنقل المياه، والسد الصغير الذي يتحكم بمستوى مياه النهر جزءاً من بناء النواعير. والقناة هي حاوية جامعة مستطيلة طويلة تمتد بشكل موازٍ للعجلة، وهي مصممة لتكون عريضة بما يكفي لتلقي الكمية الأكبر من الماء خلال الدوران. يرتبط بهذه القناة مجرى طويل محمول على أقواس يخدم المناطق المجاورة ويزودها بالماء للاستخدامات المنزلية والري. وبشكل عام يمكن للناعورة أن ترفع 50 ليتراً من الماء في الثانية، وأن تروي أكثر من 75 هكتاراً.

View Short Description

اشتهرت مدينة حماة بنواعير المياه، والتي أُقيمت في مجرى نهر العاصي، الذي يمر خلال المدينة. صُنعت هذه النواعير حسب تقنية قديمة، ولكنها فعّالة بشكل كبير، وما زالت تُستخدم حتى يومنا هذا. النواعير مصنوعة من الخشب المحلي، وتتمّ صيانتها بشكل دوري مستمر، وتمَّ صنع الأجزاء الداعمة، مثل القنوات والسدود من الحجر. تُعتبر أبعاد النواعير المائية مختلفة، وتقوم على أساس أن تعمل جميعها، بشكل مترابط ومتناسق، على جمع المياه، والتأكد من أنها تتوزَّع بشكل متوازن.

طريقة تأريخ المبنى:

تم تأريخ بعض النواعير بالكتابات الموجودة عليها، لكن أغلبها تم تأريخه بشكل تقريبي على أساس الدلائل الأثرية والمصادر التاريخية. وقد كشفت أعمال التنقيب التي تمت تحت الماء أنه لأغلب النواعير أصول قديمة وتمت إعادة تجهيزها خلال العصور.

مراجع مختارة:

- .Burns, R., Monuments of Syria: An Historical Guide, 1999, pp.126–9
- ,Delpech, A., et al, Les norias de l'Oronte: analyse technologique d'un éléments du patrimoine syrien
.Damascus, 2005

ملخص هذه الصفحة:

Waal Hafian "نواعير حماة" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;sy;Mon01;32;ar

الإعداد: وائل حفيان
التنقيح: ماندي غوميز
الترجمة: م.هزار عمران. من: الإنكليزية.
تنقيح الترجمة عباس عباس


الرقم التشغيلي في "م ب ح" SY 40