اسم القطعة:

مشرط جراحي

الموقع/المدينة:

القاهرة, مصر

المتحف الذي يحوي القطعة:

متحف الفن الإسلامي

 About متحف الفن الإسلامي, القاهرة

تاريخ القطعة:

القرن 3 هـ / 9م

الرقم المتحفي للقطعة:

1/ 25319

مواد وتقنيات صنع القطعة:

نحاس مصبوب.

أبعاد القطعة:

الطول: 16.50 سم

الفترة/الأسرة الحاكمة:

العصر العباسي

ممكان صنع القطعة أو العثور عليها :

مصر.

وصف:

القطعة عبارة عن مشرط جراحي ذي يد طويلة ينتهي بنصل حاد طرفه أقل سمكاً وعرضاً من مقبضه. عثر على هذا المشرط مع مجموعة كبيرة من أدوات الجراحة في الحفريات التي جرت في مدينة الفسطاط - العاصمة الإسلامية الأولى لمصر التي أنشئت عام 21 هـ / 641 م. وتدل هذه المجموعة على مدى التقدم في مجال الطب والجراحة في مصر الإسلامية.

وبصفة عامة، برع المسلمون في العصور المبكرة في مجال الجراحة. وتمدنا المصادر التاريخية والمخطوطات بمعلومات تشهد على ما وصل إليه علم الجراحة من تقدم في جميع دول العالم الإسلامي. وربما يكون الطبيب الأندلسي أبو القاسم خلف بن العباس الزهراوي (329 – 404 هـ / 940 – 1013 م) أشهر جرّاحي المسلمين، وقد أشار إلى أن الجراح لابد أن يكون ملماً بعلم التشريح ونادى بتشريح الجثث لمعرفة سبب الوفاة والانتفاع به في الحالات المماثلة. ومن أشهر مؤلفات الزهراوي موسوعته "التصريف لمن عجز عن التأليف" التي وصف ورسم فيها أكثر من مائة وخمسين أداة جراحية. وحرص الجراحون المسلمون عند قيامهم بالعمليات الجراحية على تعقيم موقع الجراحة من جسم الإنسان، وأورد الزهراوي طرقاً مختلفة في التعقيم. كما عرف الجراحون المسلمون عدة طرق في التخدير مستخدمين الزيتون والسكران والخشخاش ونبات ست الحسن، وعرفوا التخدير بالاستنشاق باستخدام اسفنجة تغمس في عصير الحشيش والأفيون والزوان وست الحسن ثم تجفف في الشمس ويعاد ترطيبها قبل إجراء الجراحة وتوضع على أنف المريض فيذهب في نوم عميق يجنبه الإحساس بآلام العملية. واستخدم الجراحون المسلمون خيوطاً جراحية مصنوعة من أمعاء الحيوانات مثل القطط. وكان الزهراوي يعلم تلاميذه كيفية خياطة الجروح بغرز داخلية مسحورة أشبه بالخياطة في جراحات التجميل. كما حدثنا الزهراوي عن تعديل التشوهات في الشفة والأذن والأنف وجراحات الأوعية الدموية. وقد مارس الأطباء المسلمون عمليات تجبير كسور العظام واستخدموا الجبائر والأربطة في علاج كسور الجمجمة والكتف والذراع. ولعل الأعداد الكبيرة التي وصلتنا من الأدوات الطبية والجراحية تدل على التقدم الهائل في مجال الطب والجراحة في العالم الإسلامي في فترة مبكرة.

View Short Description

يبيِّن هذا المشرط، الذي عُثر عليه في مدينة الفسطاط، ضمن مجموعة كبيرة من أدوات الجراحة، تنوُّع الأدوات التي استخدمها الأطباء في ممارسة مهنة الطب والجراحة.

طريقة تأريخ القطعة وطريقة تحديد أصلها:

أرّخت القطعة بناءً على ما أشارت إليه المصادر التاريخية من ازدهار مجال الطب والجراحة في العصر العباسي، وبناءً على ورود رسومات لأدوات جراحية شبيهة بالقطعة في موسوعة الزهراوي "التصريف لمن عجز عن التأليف" وفي غيرها من المؤلفات الطبية المعاصرة (أنظر أعلاه).

طريقة اقتناء المتحف للقطعة:

عثر على هذه القطعة أثناء حفريات جرت في مدينة الفسطاط.

طريقة تحديد مكان صنع القطعة أو العثور عليها:

من المرجّح أن هذه القطعة وغيرها من أدوات الجراحة التي عُثر عليها أثناء حفريات جرت في مدينة الفسطاط قد صنعت في مصر، حيث لم تشر أي مصادر تاريخية إلى استيراد مثل هذه الأدوات من خارج البلاد، هذا بالإضافة إلى ازدهار الطب والجراحة في مصر خلال تلك الفترة.

مراجع مختارة:

- كتالوج إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في العلوم الطبية (مخطوطات دار الكتب المصرية). القاهرة، 2002.

- عوض، هنري أمين. "الجراحة في العصر الإسلامي." مجلة دراسات آثارية إسلامية (هيئة الآثار المصرية)، المجلد الثالث، القاهرة، 1988، ص 271 و 290.

- . Sayour, Salah Ahmed. "La medicina en la epoca Islamica." Prisma (Ministerio de Cutlura Egipcio), No 12, 2001, p. 49

- . "Quand les Sciences Parlent Arabe VIIIe- XVe ap.J.-C. / IIe- IXe Siècle H." IN: Catalogue d'Exposition. Cairo, 2003

ملخص هذه الصفحة:

Salah Sayour "مشرط جراحي" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=object;ISL;eg;Mus01;47;ar

الإعداد: صلاح سيور
التنقيح: مجد موسى


الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 87