اسم المبنى:

الجامع الكبير في المهديّة

الموقع/المدينة:

المهديّة, تونس

تاريخ المبنى:

بداية أعمال البناء عام 303 هجري/ 916 ميلادي

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترة الفاطميّة-الزيريّة (بداية العهد: 297 / 910)

راعي المبنى:

الخليفة الفاطمي المهدي.

التاريخ

تمّ بناء الجامع على أرض خارجة عن محورها ولكنّها رُدمت ورُفعت فوق مستوى البحر، كما أدخلت على البناية عدّة تعديلات في العهد الزيري بعد سقوط جدار القبلة، وأجريت أعمال أخرى خلال العهد العثماني، في القرن 11 هجري/ 17 ميلادي. وقد أعيد تشييد الجامع بين عامي 1961- 1968، باستثناء الكنّة والرواق الشمالي اللذين يشكلان حاليا الأجزاء الأصلية المتبقية.

وصف:

ينتظم الجامع في مستطيل عميق (55 م x 75 م)، ويدعّمه من الجانبين برجان مستديران، كانا يستعملان لتجميع مياه الأسطحة. ويبدو أنّ الجامع لم يكن يتوفر على مئذنة، وأنّ الأذان كان يتمّ من أعلى أحد هذين البرجين. تتقدم المدخل الرئيسي كنّة تعرفها العمارة الدينيّة المغاربيّة للمرّة الأولى. يعلو هذه الكنّة ذات النِّسب المعماريّة المتناسقة عقداً دائريا متجاوزا تحمله، على مستوى الخط الأعلى، مشاكٍ تتخذ شكل محراب؛ أمّا في القسم السفلي فالواجهات المختلفة مغطاة بمشاكٍ قعرها مسطّح. وقد أعلنت هذه الزخارف التي استخدمت كنموذج لإنشاء الأبنية الفاطميّة وأثبتتها وبشكلٍ أساسي الواجهة الجانبية للجامع الكبير في صفاقس، عن الزخارف التي سوف تميّز الفترة الزيريّة. كما أنّ هيئة هذه الكنّة تذكّر بأقواس النصر الرومانيّة.
تُفضي كنّة المدخل إلى فناء داخلي محاط بأربعة أروقة تغطّي غرفةً عند الزوايا، وهي مفتوحة على الصحن بواسطة عقود منكسرة تحملها دعامات عند الرواق الشمالي؛ وعقود دائرية ومتجاوزة في الأروقة الأخرى، وتستند على أعمدة تحمل تيجانا.
يؤدي الرواق الجنوبي الشرقي إلى قاعة للصلاة تتكون من تسع بلاطات وثلاثة أساكيب؛ يتقاطع فيها البلاط الأوسط مع بلاط جدار القبلة ويشكلان تصميما يأخذ شكل حرف التاء "T " اللاتيني. وعند تقاطعهما يحددان فضاءا مربعا تغطيه قبّة ترتكز على أعمدة متعدّدة الفصوص، وتأوي محراباً شكله وزخارفه الحاليّة هي نسخة من محراب القرن 5 هجري/ 11 ميلادي. يتألف هذا المحراب من مشكاة نُحتت جدرانها بأثلام ذات مقطع نصف دائري، وتنتهي كل واحدة منها بصدفة. وتغطي مشكاة المحراب قبيبة فتحتها موجّهة نحو قاعة الصلاة بعقد حدوي تحمله أعمدة صغيرة تكللها تيجان من الطراز الزيري. وقد كان لجامع المهدية الكبير تأثير على هندسة بعض المساجد الفاطميّة في مصر، وعلى الأخص جامع الحكم وجامع الأقمار في القاهرة.

View Short Description

شيد المسجد الكبير للمهدية من طرف الخليفة المهدي؛ وخضع إلى العديد من التعديلات، قبل أن يعيد بناءه المهندس الفرنسي أ. ليزين مابين عامي 1961 و 1965. يبدو أن المسجد لم يكن يتوفر على منارة؛ وكان النداء إلى الصلاة يتم من أعلى أحد أبراجه. وقد ألهم المسجد الكبير للمهدية بعض المساجد الفاطمية في مصر مثل مسجد الحاكم ومسجد الأقمار في القاهرة. وترجع جمالية هذا الجامع إلى بساطة أشكاله، وحصانة مواده وغياب أي زخرف زائد.

طريقة تأريخ المبنى:

المصادر التاريخية، مثل ابن عذاري (القرن 7 هجري / 13 ميلادي)، وكذلك المصادر الجغرافيّة، مثل البكري (5 هجري / 11 ميلادي)، تنسب جامع المهديّة إلى الخليفة الفاطمي المهدي. ونرى من جانب آخر أنّ الأروقة الشماليّة والمحراب القديم يعودان إلى العهد الزيري وخاصة عند المقارنة مع أبنية معاصرة ، مثل الجامع الكبير في صفاقس ومحراب الجامع الكبير في المنستير.

مراجع مختارة:

-Lézine, A., Mahdia, Recherches d'archéologie islamique, Paris, 1965.
-Lézine, A., Mahdia, Tunis, 1968.
-Marçais, G., L'architecture musulmane d'Occident, Paris, 1954.

ملخص هذه الصفحة:

Saloua Zangar "الجامع الكبير في المهديّة" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;tn;Mon01;21;ar

الإعداد: سلوى زنقر.Saloua Zangar

Saloua Khaddar Zangar est née en 1953 à Nabeul, titulaire d'une maîtrise d'histoire de l'Université de Tunis, S. Zangar a obtenu son doctorat en histoire moderne et contemporaine à l'Université de Bordeaux III.
Spécialiste de l'histoire du mouvement national tunisien, elle a été directeur du Centre d'histoire du mouvement national de 1980 à 1982. Directeur de recherche, responsable des publications à l'Institut national du patrimoine depuis 1992, elle est nommée en mars 2006 directeur du département Coopération, programmation, formation et publications de l'INP.
Auteur de divers articles et contributions à des ouvrages sur l'histoire du monde arabo-musulman au lendemain de la Première Guerre mondiale et de la Tunisie à l'époque coloniale, elle a publié notamment La Presse française et le monde arabo-musulman en 1920 (1982), Le cap Bon passé et présent (1993), La femme tunisienne à travers les âges (1997), La femme tunisienne entre hier et aujourd'hui (2002). Elle participe également à un site Web et à un CD sur la femme tunisienne (2005).

التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: من: الفرنسيّة ريم خطاب
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri

Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.

الرقم التشغيلي في "م ب ح" TN 21

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

الفاطميون

الزيرية


On display in

Discover Islamic Art Exhibition(s)

The Fatimids | Mosque and Palace

Download

As PDF (including images) As Word (text only)