اسم المبنى:

ضريح الإمام الشافعي

الموقع/المدينة:

يقع ضريح الإمام الشافعي في شارع الإمام الشافعي في ميدان الإمام الشافعي في القرافة الصغرى, القاهرة, مصر

تاريخ المبنى:

608 هـ/ 1211 م

الفترة/الأسرة الحاكمة:

العصر الأيوبي

راعي المبنى:

رعى بناء القبة السلطان الكامل محمد بن العادل (حكم في الفترة 615 – 635 هـ / 1218 – 1238 م) قبل توليه الحكم، وكان الناصر صلاح الدين الأيوبي (حكم في الفترة 564 – 589 هـ / 1169 – 1193 م) قد قام ببناء التربة فقط (أنظر أدناه).

وصف:

المبنى هو ضريح محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي. ولد الشافعي في غزة عام 150 هـ / 767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). قدم الشافعي إلى مصر عام 198 هـ / 813 م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من المصريين. وتوفي عام 204 هـ / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.

قام صلاح الدين الأيوبي ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي. وفي عام 574 هـ / 1178 م، تم الإنتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي.

وفي عام 608 هـ/ 1211 م، توفيت والدة الملك الكامل بن العادل ودفنت في تربة الشافعي بجوار قبر الشافعي، ولذلك شيد ولدها الكامل قبة تغطي التربة. وقد بقي جزء كبير من الضريح الذي بناه الكامل قائماً. أما القبة الخشبية الحالية وكذلك المقرنصات والزخرفة الرخامية فهي من التجديدات التي قام بها عام 885 هـ / 1480 م السلطان المملوكي قايتباي (حكم في الفترة 872 – 901 هـ / 1468 – 1496 م). كما جدد الضريح أيضاً السلطان المملوكي قانصوه الغوري (حكم في الفترة 906 – 922 هـ / 1501 – 1516 م). وفي عام 1186 هـ / 1772 م، قام الوالي العثماني علي بك الكبير بتجديد قبة الضريح الخشبية وإضافة النقوش الزخرفية الملونة التي تكسو الجدران الداخلية والمقرنصات والقبة.

ويشغل الضريح مربعاً طول ضلعه 15 م، وسماكة جدرانه 2.75 م وترتفع إلى ما يقرب من 20 م فوق سطح الأرض. وبني النصف الأسفل من الجدران من الحجارة والباقي من الطوب. ويحتوي الجدار الجنوبي للضريح على ثلاثة محاريب، الأوسط أكبرها، كسيت بإطارات من الرخام الملون وزينت قممها بنقوش على الخشب. وقد استحدث السلطان قايتباي محراباً رابعاً في الركن الشرقي من نفس الجدار لتصويب اتجاه القبلة. القبة التي تغطي الضريح هي قبة عظيمة ومن أجمل قباب مصر، وترتفع عن أرضية الضريح مسافة 27 م. ويوجد في زوايا مربع السقف ثلاثة صفوف من المقرنصات تشكل المنطقة الانتقالية من المربع إلى دائرة القبة. صنعت المقرنصات من الخشب ونقشت بزخارف كتابية نسخية، وتنحصر بين المقرنصات شبابيك من الجص المفرغ المعشق بالزجاج الملون. وتتكون القبة من طبقتين: طبقة داخلية خشبية، وأخرى خارجية من الرصاص جددها السلطان قايتباي المملوكي على هذا الشكل. ويوجد بوسط الضريح التابوت الذي وضع على قبر الإمام الشافعي، وتابوت والدة الملك الكامل.

أما الواجهات الخارجية للضريح فتتكون من ثلاثة طوابق تمثل القبة الطابق الأعلى. ويعلو القبة قارب صغير من النحاس مثبت مكان هلال القبة وهو من أصل البناء واختلفت الآراء في سبب وجوده. رأى البعض أنه أُعد لوضع الماء والحبوب للحمام، ورأى البعض الآخر أنه قد يكون رمزاً لعلم الإمام الشافعي، باعتباره بحراً للعلوم. أما الطابق الأوسط فيتراجع إلى الداخل بمقدار 70 سم تقريباً عن الطابق الأسفل، ويزخرف واجهاته صف من الحنيات على شكل محاريب محارية مشعة تشبه زخارف واجهة مدرسة الصالح نجم الدين أيوب وواجهة جامع الأقمر في القاهرة. ويوجد بينها أشكال دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز من أشكال هندسية يتوجه شرف مسننة أوجهها مزخرفة. أما الطابق الأسفل فقد فتحت في كل واجهة من واجهاته الأربع نافذة جُعل على كل جانب منها كوّة معقودة.

View Short Description

الإمام الشافعي، مؤسس أحد المذاهب الفقهية السنية الأربعة، والذي عُرف باسمه (المذهب الشافعي)، وكان يعقد حلقات للدرس في جامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وقد توفي بمصر، ودفن بالقرافة الصغرى، بالقاهرة. وقام السلطان صلاح الدين الأيوبي ببناء ضريح على قبره، تزينه الآيات القرآنية، وسيرة حياته. وتعتبر القبة الخشبية، المُقامة على الضريح، من أضخم وأجمل القباب في مصر، وتتميز بوجود قارب نحاسي صغير فوق قمتها، يُقال إنه لوضع الحبوب والماء للحمام، وفي قول آخر إنه يرمز لعمق واتساع علم الشافعي، الذي يُشبَّه بالبحر.

طريقة تأريخ المبنى:

أرّخ المبنى بناءً على نقش تأسيسي فوق العتب الخشبي للشباك الغربي للقبة يشتمل على اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

مراجع مختارة:

- زكي، عبد الرحمن. قلعة صلاح الدين الأيوبي وما حولها من الآثار. القاهرة، 1971.

- عبد الوهاب، حسن. تاريخ المساجد الأثرية. الطبعة الثانية. القاهرة، 1994.

- فكري، أحمد. مساجد القاهرة ومدارسها - العصر الأيوبي. القاهرة، 1969.

- Wiet, G. "Les Inscriptions du Mausolée de Shafi'i." Bulletin de l'Institut de l'Egypte, no 15, le Caire, 1933, pp. 167-185.

ملخص هذه الصفحة:

Tarek Torky "ضريح الإمام الشافعي" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;eg;Mon01;6;ar

الإعداد: طارق تركي.Tarek Torky

Tarek Abdel Aziz Torky holds a BA in Islamic and Coptic Antiquities from Cairo University (1982). He is currently Head of the Statistics Department at the Information Centre of the Supreme Council of Antiquities and reporter of the committee set up to prepare for the celebrations of the centennial of the Museum of Islamic Art in Cairo. As Expo Curator for the Discover Islamic Art project in Egypt he prepared the database information for the Egyptian monuments included in the project and participated in formulating the dynastic and cross-dynastic exhibitions. He has participated in the first phase of the Islamic Art in the Mediterranean project as product manager and prepared the texts and photos for the catalogue Mamluk Art: the Splendour and Magic of the Sultans (MWNF, 2001). In 2002 he obtained a scholarship for Med. Master on new technologies for valorisation and management of Mediterranean Cultural Heritage in Ravello, Salerno.

التنقيح: مجد موسى

الرقم التشغيلي في "م ب ح" ET 06

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

الأيوبيون


On display in

Discover Islamic Art Exhibition(s)

The Atabegs and Ayyubids | Religious Life

Download

As PDF (including images) As Word (text only)